عزا الدكتور كمال إيدير مدير عام الصيدلة والدواء بوزارة الصحة العمومية التذمرات من نقص الأدوية إلى الإضطراب الحاصل في التزويد ببعض الأسماء التجارية من الأدوية مؤكدا انه تتوفر بدائل لها من نفس العائلة الدوائية وفي تصريح ل "الصباح" استثنى المتحدث الأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة أوالحياتية من أيّ إرباك في مستوى التزويد. مفيدا بأن المخزون الاستراتيجي من الأدوية لدى الصيدلية المركزية متوفر ويغطي حاجيات تزيد عن الثلاثة أشهر. وشدد على توفر الأدوية الأساسية وعلى المراقبة الدقيقة والمنتظمة لتوزيعها من قبل الصيدلية المركزية ومن المرصد الوطني للأدوية الذي يتولى مهنيو القطاع داخله تقييم الوضع الدوائي وتشخيص الصعوبات التي يواجهونها. ومما يذكر أنّ معظم الانتقادات حول نقص التزويد الصادرة عن المواطنين استهدفت أساسا أدوية" القريب" التي استفحلت موجة الإصابة بها منذ أسابيع وكان الاضطراب بارزا في بعض الأصناف المضادة للإلتهاب جراء كثرة الطلب عليها. كما تم تفسير الإضطرابات أيضا بتنامي ظاهرة الإعتصامات بمحيط عدد من وحدات تصنيع الأدوية مما عطّل عجلة الإنتاج وحمّل المؤسسات صعوبات كبيرة عرقلت استئناف نشاطها. كما يمثل التهريب نحو بلدان الجوار أحد أسباب الإرباك الحاصل في مستوى التزويد. ويعود تفاقم هذه الظاهرة إلى فارق الأسعار مما يشجع البعض على تهريبها حسب ما ورد في جلسة العمل إلتأمت وسط الأسبوع الجاري بوزارة الصحة وخصصت لتدارس النقائص المسجلة في تزويد السوق. ولمواصلة متابعة الوضع ينتظم بحر الأسبوع القادم الإجتماع الدوري الشهري لمرصد الأدوية لتشخيص واقع السوق وتدارك الاشكاليات الطارئة.