نزلت كميات كبيرة من الثلوج مساء وليلة أول أمس وقد تواصلت الى صباح الأحد على جميع معتمديات ولاية القصرين مما سبب معاناة كبيرة لآلاف العائلات الفقيرة التي تقطن في مساكن بدائية بالقرى والأرياف وقد اضطر البعض للهرب منها، ولجأت الى أماكن آمنة خوفا من انهيار منازلها من شدّة وطأة الثلوج المتراكمة فوق أسطحها من ذلك أنه الى حد بعد ظهر أول أمس وفي منطقة «بودرياس» الحدودية تم ايواء 5 عائلات بجميع افرادها بمركز الغابات الموجود هناك. كما علمت «الصباح» من اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي ان 35 فردا من نفس المنطقة لجؤوا الى مدرسة هناك للاقامة بها وقد تحول اليهم وفد من اللجنة لتمكينهم من الاغطية والحشايا والمواد الغذائية.. كما ذكر مدير اعدادية بودرياس الزين الفرحي في اتصال هاتفي مع «الصباح» ان المندوبية الجهوية للتربية طلبت منه وضع المؤسسة على ذمة العائلات التي ستتوجه لها للبحث عن مأوى.. هذا وعلمنا ايضا ان اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي استجابت خلال الليلة الفاصلة بين السبت والاحد الى نداء عائلة فقيرة من منطقة «البرك» التابعة لمعتمدية العيون على بعد حوالي 80 كلم عن القصرين وتحولت اليها في الليل فوجدتها تقطن في «براكة» سقفها من «الزنك» وافرادها بما فيهم عدة اطفال في حالة يرثى لها من الجوع والبرد اضطر والدهم لاشعال اغصان الاشجار والحطب داخل البراكة لتدفئتهم وسط دخان كثيف فقدموا لها بعض المساعدات الاستعجالية.. كما تدخلوا لنجدة عائلتين فقيرتين تقطنان بحي الزهور في القصرين تعيشان ظروفا مأساوية.. وذكر لنا بعض أعضاء اللجنة أنهم عاينوا وضعيات متردية لأسر أخرى وخاصة في منطقة العيون تدمي القلوب.