«لا للحكم بالإعدام على حرية الإعلام»، «يا صحافي يا ضحية قوم وعبر عن القضية»، «إعلام حر صحافة مستقلة» و«أعطني إعلاما بلا ضمير أعطك شعبا بلا وعي» و«لا لا لا لإجهاض آمال الصحفي».. كلها شعارات رددها أمس مجموعة من الصحفيين وطلبة بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار أمام وزارة العدل. وأفادنا رئيس جمعية الصحفيين الشبان عبد الرؤوف بالي «أن هذه الوقفة جاءت احتجاجا على قانون الصحافة الجديد الذي لم يأت لخدمة الإعلام وإنما ليكمم أفواه الصحفيين خاصة فيما يتعلق بالعقوبات التي حددها القانون والتي تصل الى خمس سنوات سجنا والمتعلقة بتهمة تهديد أمن النظام وغيره معتبرا التهم نفسها التي كانت توجه الى كل قلم حر في عهد المخلوع وهي تهم قادر أي نظام تلفيقها ضد الصحفي معتبرا أن هذا القانون نسخة عن القانون السابق ولا يمنح حصانة للصحفي. ولاحظ محدثنا أن عديد الهياكل الموجودة في القطاع وكذلك خبراء في القانون أجمعوا على خطورة قانون الصحافة الجديد». وأضاف غازي المبروك طالب سنة ثانية بمعهد الصحافة أنه نشر مقالا في شهر أوت الفارط كشف فيه معاناة عمال مصانع النسيج فرفع ضده صاحب المصنع قضية واتهمه بالثلب ونشر أخبار زائفة وتم فتح تحقيق ضده رغم أنه استدل في مقاله بعديد الشهادات لعمال المصانع». وأضاف رشيد الجراي صحفي بصحيفة الكترونية أنه هدد بالقتل وبحرق جسده وكتم صوته وذلك بعد أن نشر وثائق تكشف فساد بعض المسؤولين السابقين وكذلك بعض المحامين وهناك من اتصل به هاتفيا وطلب منه أن يحذف اسمه من الوثائق التي نشرها بصحيفته مقابل تسليمه 40 ألف دينار ولكنه لم يحذف اسم ذلك المسؤول بل نشر المقال».