تقدم يوم السبت الفارط المحامي مبروك كورشيد بدعوى قضائية الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس ضد الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي في حق 90 مناضلا من اليوسفيين أعدموا في عهد بورقيبة لمجرد أنهم كانوا مخالفين في الرأي ولأنهم شقوا عصا الطاعة في وجه الزعيم بورقيبة، ورفضوا «حكاية» الاستقلال الذاتي المزعوم. وأفادنا المحامي الذي رفع القضية أن المشتكى به نفذ أحكاما جائرة ضد المناضلين المذكورين بمجرد أنهم كانوا مخالفين في الرأي وتم دفنهم بمقابر جماعية غير معروفة وأنه الى حد الآن لا تعرف عائلتهم مكان دفنهم مضيفا أنه رغم تقدمه سابقا بمطلب في 25 أفريل2011 إلى باجي قائد السبسي لما كان وزيرا أول كي يفيد عائلات أولئك المناضلين على مكان دفنهم لكن لم يرد لا بالنفي ولا بالإيجاب مضيفا أن المشتكى به كان مدير أمن ووزيرا للداخلية في عهد بورقيبة وأنه شخص ضالع في تعذيب المناضلين المذكورين وأكد أن لديه شهادات كتابية لأشخاص أخضعهم السبسي للتعذيب وتم ايداعهم في قبو في برج الرومي. ولاحظ محدثنا أن السنوات التي شغلها الباجي قائد السبسي وزيرا للداخلية ومدير أمن كانت سنوات من الجمر بالنسبة لأولئك المناضلين مضيفا أن الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب التي أمضت عليها تونس تمنع سقوط عقوبة التعذيب بمرور الزمن.