تزامنت موجة البرد والثلوج التي عاشتها مدينة القصرين لمدة تجاوزت أسبوعين مع مد تضامني كبير سواء من داخل الولاية أو خارجها حيث تعددت المجهودات التكافلية بشكل فردي أو في اطار قوافل تضامنية وفدت على مختلف مناطق الجهة خاصة منذ نهاية الأسبوع الماضي شاركت فيها جمعيات مدنية ومؤسسات خيرية واقتصادية قدمت من المهدية والعاصمة وحمام سوسة وقبلي وقفصة وتوزر وصفاقس وقابس والقيروان وغيرها.. ومن أبرز المبادرات في هذا المجال ما وصل للجنة الجهوية للهلال الأحمر التونسي بالقصرين - حسب ما أكده أمس رئيسها الدكتور منير الجليطي- التي تولت توزيعه على كل من المستشفى المحلي بتالة (حاوية كبيرة من التجهيزات الطبية والأدوية) ومجموعة من العائلات الفقيرة في عديد القرى والتجمعات الريفية (أغطية وحشايا ومواد غذائية متنوعة) وفي هذا الاطار وقع تمكين مئات الأسر الفقيرة من اعانات بقيمة 30 ألف دينار (250 عائلة بمنطقة هنشير الورغي التابعة لعمادة زلفان قرب تالة) وأخرى بنفس القيمة المالية ل 250 أسرة بمنطقة المريسيم التابعة لعمادة بوشبكة من معتمدية فريانة واعانات بقيمة 50 ألف دينارلأ كثر من 300 عائلة في منطقة «الزاطلي» في الطريق الرابطة بين تلابت وحاسي الفريد وأخرى لفائدة 100 عائلة بمنطقة جبل بولحناش التابعة لمعتمدية تالة ومثلها بمنطقة أولاد عياد من معتمدية حاسي الفريد.. كما تولى الهلال الأ حمر تجهيز وتأثيث 4 مراكز ايواء طاقة استيعابها 200 عائلة تتوفّر فيها كل ما يحتاجه الذين سيلجؤون اليها عند الضرورة من أغطية وملابس ومواد غذائية(3 أطنان وقع وضعها على ذمة اللجنة لمجابهة الكوارث). أما القوافل التضامنية التي اوصلت مساعداتها الى اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي فهي ثلاث واحدة قادمة من المهدية وأخرى من جمعية «الرحمة « التي جلبت حاويتين كبيرتين لمدارس معتمدية فوسانة فيهما مساعدات متنوعة بما في ذلك أجهزة تدفئة والثالثة من احدى شركات التأمين شملت أغطية فردية ومواد غذائية متنوعة (زيوت نباتية ومعجون غلال وعجين غذائي وطماطم ومياه معدنية..) وقد شرعت اللجنة الجهوية منذ يوم الا حد الفارط في توزيعها وقد وصلت دفعات منها الى مناطق الحازة بفوسانة و«الأ جرد» بحيدرة وولجة الظل بتالة (50 عائلة ) وتمروزيت بفوسانة ( 15 عائلة معزولة وصلت عن طريق طائرة عسكرية )و دوار السوالمية بالعيون (45 عائلة ) وزاوية المولدي بفوسانة ( 65 عائلة ) وحيدرة ( 100 عائلة ).. أما بقية القوافل التي جاءت دون تنسيق مع اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث فانها كثيرة جدا وتولت توزيعها لوحدها. وقد استعانت ببعض أبناء الجهة لتتمكن من الوصول إلى لمناطق المعزولة خاصة في قرى العيون وفوسانة.