شرعت إذاعة صوت المناجم يوم 8 فيفري في بثها عبر "الواب" في انتظار انطلاق بثها التجريبي على «الآف- آم» في مارس المقبل ببرمجة تراعي خصوصية جهة قفصة وتتماشى مع واقع الجنوب الغربي في مختلف المجالات. وانطلقت فكرة هذا المولود الاعلامي الجديد منذ أحداث الحوض المنجمي سنة 2008 لما عانته الجهة من تعتيم اعلامي في ظل قيام الاذاعة الجهوية بقفصة وقتها بدورها البنفسجي. ولئن سيشمل بثها التجريبي ولاية قفصة ومعتمديتي ماجل بلعباس وفريانة من ولاية القصرين ومعتمديات بئر الحفي وسيدي علي بن عون وجلمة من ولاية سيدي بوزيد وبعض معتمديات قبلي فان النية تتجه نحو توسيع تغطيتها في مرحلة ثانية ليشمل كامل منطقة الوسط الغربي. وأكد محمد الهادي بن نصيب مدير الاذاعة ل»الأسبوعي» ان البرمجة التي تمّ إعدادها مدروسة وتتماشى مع واقع الجهة حيث ستخصص لاول مرة ساعتين اسبوعيا لأمازيغ جهة قفصة الذين يقطنون بمناطق السند, زانوش, بوعمران, ماجورا وبوسعد. ومن هنا يكون انطلاق السياحة التاريخية بقفصة لان البعض لا يعلم ان أقدم المغاور في شمال إفريقيا موجودة بمنطقة السند ولم يتمّ استغلالها الى حدّ اليوم. صعوبات وعدل منفذ وتابع محدثنا قائلا «برمجتنا تلامس التنمية من خلال برنامج (ورقات من التنمية) الذي يسلط الضوء على العراقيل التي تواجه المستثمرين ويعرف بنجاحات بعض الباعثين وما يميز البرنامج انه لا يطرح المشاكل والإشكاليات المطروحة وإنما يتابعها. كما سعت الإذاعة الى تنويع اهتماماتها لتعكس فعليا نبض الجهة من خلال برنامج (الناس حكاية) الذي يرصد مشاكل المواطنين من فقر وتهميش. ولابد ان أشير هنا الى بعض الصعوبات التي نواجهها في الحصول على المعلومة فقد سبق ان توجهنا الى المدير الجهوي للبيئة للحصول على معطيات بشأن التلوث البيئي فأكد لنا ان قفصة لا تعاني من أيّ تلوث بيئي -وهو ما يفنده الواقع لوجود اكبر نسبة من مرضى السرطان ببعض مناطق الجهة- وقد أمهلناه الى حدود يوم الغد والا فاننا سنضطر الى ان نرسل له عدلا منفذا ومن غير المعقول ان نواجه مثل هذه الصعوبات التي خلنا اننا ودعناها مع العهد البائد. «ذكريات الفساد» يصافح الإعلامي الفاهم بوكدوس المساجين السياسيين السابقين في برنامجه «ذكريات الفساد» ليفتح أسبوعيا صفحات سوداء عاشها بعض المناضلين الذين عانوا كل أنواع التنكيل من النظام الاستبدادي سواء داخل السجون أو من خلال وضع تحركاتهم تحت الرقابة المستمرة.