طوى الترجي الرياضي مؤقتا صفحة البطولة الوطنية للتركيز على السوبر الإفريقي. واستعدادا لهذه المحطة الهامة، أنجز الترجي في تسعة أيام ما خطط له حيث جنى 9 نقاط في ثلاث مباريات أمام ترجي جرجيس والنجم الخلادي والنادي الصفاقسي مسجلا 7 أهداف دون قبول أي هدف في شباكه مما يؤكد أن الترجي في صحة جيدة على مستوى النتائج في انتظار الارتقاء بالمستوى الفني للمجموعة. وذلك لن يحصل إلا بمرور المقابلات كيف لا وأن الفريق شهد تغييرات على أكثر من مستوى... من إطار فني إلى لاعبين حيث تعززت المجموعة بثنائي مهم جدا (كريم العواضي وإيهاب المساكني) مقابل رحيل بانانا وتعرض أفول إلى إصابة.. وعدم التعويل على كوليبالي إلا في مباراة الجولة الافتتاحية بقفصة.. إضافة إلى عدم استرجاع البعض من العناصر لإمكانياتها المعهودة بحكم طول فترة الراحة.. لكن المؤشر الإيجابي في الترجي يتمثل في توصل الفريق إلى جني النقاط الثلاث حتى عندما يكون بعيدا عن مستواه.. كما أن الفريق يعرف كيف يجد الثغرة المؤدية إلى شباك المنافس وحتى إذا عجز يانيك نجانك أو يوسف المساكني أو أسامة الدراجي عن التهديف فإن الحلول موجودة على غرار ما حصل ضد النجم الخلادي حيث تكفل وجدي بوعزي بإحداث الفارق.. أو ضد النادي الصفاقسي عندما هزّ إيهاب المساكني بطريقة رائعة شباك زميله السابق رامي الجريدي.. على صعيد آخر، ولئن يعود هاريسون أفول في اللقاء القادم للبطولة ضد الشبيبة القيروانية.. فإن الترجي سيكون محروما من خدمات خالد القربي بسبب عقوبة الانذار الثالث (ضد النادي البنزرتي ثم الاتحاد المنستير وأخيرا النادي الصفاقسي). وهناك ثنائي آخر في رصيده انذارين إلى حد الآن.. وهو بالتالي مهدد بالتخلف في لقاء النجم. وفي المجموعة فقد وزع الحكام 13 ورقة صفراء على لاعبي الترجي منذ بداية الموسم..