نظّمت جمعية الفنون التشكيلية بجرجيس بالتعاون مع دار الثقافة ابن شرف بجرجيس الذكرى الأولى لوفاة الرسام امحمد مطيمط تحت عنوان "لمسة وفاء لروح الفنان امحمد مطيمط". التظاهرة احتضنتها دار الثقافة بجرجيس يوم الأحد 19 فيفري بحضور ثلة من أصدقائه ومن هواة فنّ الرسم وممثلين عن النسيج الجمعياتي بجرجيس وبحضور المندوب الجهوي للثقافة بمدنين وزوجة الفنان الراحل امحمد مطيمط وإبنته. انطلقت التظاهرة بورشة للفنون التشكيلية من خلال مسابقة في الرسم شارك فيها تلاميذ من مختلف الأعمار وزيارة لمعرض لوحات فنية للفنان المحتفى به إهتمت في مضامينها بمظاهر الحياة في المجتمع التونسي وخصوصا بالمحيط الذي نشأ فيه وأدرك في وسطه معنى الحياة التي عبرعنها في لوحاته باستعمال تقنيات فنية وريشة معبرة ساعدته على الإبداع كالألوان المائية والألوان الزيتية والأقلام الشمعية والخيوط الصوفية واعتماده على الأبعاد الضوئية والأحجام ثلاثية الأبعاد وغيرها من التقنيات المألوفة في لوحاته التي لامست وجه الحياة في الأوساط الشعبية وتقاطعت مع المرأة والرجل ومع الصحراء والبحر وما شكلته بكل تجلياتها في محور العوالم التشكيلية من تجاذبات وسفريات بين عين المتلقي وعين اللوحة التي أراد إبرازها في إبداعاته بريشة فنان وعبقرية رسام. التظاهرة تواصلت بعرض شريط مصوّر لعدد من ورشاته الفنية في مراحل مختلفة من تجربته التي امتدت من سنة 1962 إلى سنة وفاته2011. أصدقاء الرسام وضيوف الذّكرى الأولى لوفاته تحدثوا عن إبداعاته وإنسانيته ومساهماته في الحقل الثقافي بتونس وخارجها وتحدثوا دون ملل عن جوانب عديدة من خصاله كإنسان وكمبدع يستحق من المثقفين في الجهة لمسة وفاء لروحه ولإبداعاته التي ستتواصل عروضها في مختلف المعارض وستقوم جمعية الفنون التشكيلية بجرجيس ودار الثقافة بجرجيس بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بمدنين بتظاهرة صيفية تليق بما قدمه ابن الجهة في الفن التشكيلي يحضرها المبدعون والمثقفون وأصدقاء الفقيد وأترابه وهواة الرسم والإبداع.