بدعم من طرف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالمنستير وعلى ايقاع اجواء كرنفالية وتداخل الالوان والرؤى العصامية، انتظمت عشية يوم الجمعة 6 فيفري 2009 بالمركب الثقافي بالمنستير فعاليات حفل افتتاح الدورة التاسعة من ملتقى المبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي الذي اشرف عليه وزير الثقافة والمحافظة على التراث الاستاذ عبد الرؤوف الباسطي بمعية جمع لطيف من الفنانين والاعلاميين وشارك في اشغال ورشاته المفتوحة التي افترشت زوايا الخيام العملاقة المنتصبة في الساحة الامامية للمركب الثقافي اشبه بسجادات ورسومات ولوحات مدهشة بوهج اللمسة وصفاء الرؤية في تقنيات الفسيفساء واللون والمفردات ثم النحت والتعبير الثلاثي الابعاد. وفي الاثناء اعطى السيد وزير الثقافة والمحافظة على التراث اشارة انطلاق الدورة التاسعة بتدشين المعرض الجماعي الذي ضم اعمال 61 عصامية قادمة من 18 ولاية تونسية وقد اعجب الوزير بالمستوى الممتاز للاعمال المعروضة واعتبرها ناضجة ترتقي لمصاف الاحتراف رغم بساطتها وتلقائيتها فقد تضمنت بين دفاتها صدقا انثويا وحبا منقطع النظير لهذا الفن الراقي والنبيل، واعتبر الوزير في كلمته ان هذه الدورة من المكاسب التي يحق لتونس ان تعتز بها: «اذ ان ما تابعناه اليوم في هذه التظاهرة كان منعشا يبعث على الاعتزاز فهي محطة تؤكد ان المرأة في تونس قد سجلت حضورها بشكل تام في النسيج الجمعياتي والعمل الابداعي والتنموي». هذا واختتم وزير الثقافة كلمته مثمنا قيام هذه التظاهرة وحرص القائمين على حظوظها بدعم من ولاية المنستير والمجلس البلدي على النهوض بها واشعاعها على مختلف انحاء ربوع الوطن العزيز، واعدا المشرفين عليها بمضاعفة الجهد لدعمها من لدن وزارة الثقافة حتى تكون محطة مضيئة في المشهد التشكيلي الوطني. هذا وانتظم في سهرة اليوم الافتتاحي وعلى شرف كل العصاميات المشاركات في الملتقى لقاء «تأملات في اعمال فنية تحت عنوان «العصامية من الهواية الى الاحتراف، حضره ثلة من الفنانين المعروفين على غرار: ابراهيم القسنطيني، عبد الفتاح بوستة، الهادي الزاوية، عبد الباسط التواتي، علي البرقاوي.. وغيرهم باشراف الفنان والناقد ابراهيم العزابي الذي قدم بالمناسبة مداخلة حول الموضوع المقترح مشفوعا بعرض بصري لنماذج من اعمال فنية لعدد من العصاميين في التعبير التشكيلي امثال نجيب بلخوجة، عمار فرحات، الطيب بالحاج احمد، محرزية الغضاب، لطفي الارناؤوط، الناصر بالشيخ، والبغدادي شنيطر اتى خلالها الاستاذ المداخل على تعريف مصطلح العصامية ودرجاتها مقارنا اياها بالاحتراف، وعدد في الاثناء خصال وميزات اعمال الفنانين المذكورين اعلاه وفي معاني الاحترف المتعارف عليها بتونس بين ابراهيم العزابي ان المحترف هو كل من ارتقى عمله الى مستوى مقبول يستحق العرض ويجلب الاعجاب.