قال حمادي بن سدرين منسق الهيئة الوطنية لإنقاذ وإصلاح الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية لإنقاذ الإتحاد أنه سيتم مطالبة اتحاد الأعراف بالعودة إلى الشرعية والاسراع في تنظيم مؤتمر الإتحاد، وتكوين مجلس وطني تأسيسي.. وأعلن بن سدرين خلال ندوة صحفية لهيئة انقاذ الاتحاد، أمس بالعاصمة، انه سيتم تنظيم اجتماع عام الثلاثاء المقبل بمقر الاتحاد لتوضيح موقف الهيئة من الوضع الحالي للمنظمة وطرح مشاغل المنظوين تحت لوائها واتخاذ الإجراءات العاجلة وإيجاد الحلول.. وأثار المشرفون على الندوة الصحفية اشكاليات أخرى أبرزها " مخالفة القانون الأساسي فيما يتعلق بانتظام عقد المجالس الوطنية حيث يفترض عقد مجلس وطني كل ستة أشهر".. إلى جانب "الإخلالات القانونية التي تمت في بعض مؤتمرات الإتحادات الجهوية من ذلك عدم تقديم تقارير مالية موقعة من طرف رئيس الإتحاد وأمين المال وغير مصادق عليها من طرف مراقب الحسابات مثلما ينص على ذلك القانون الأساسي." وقد أثار بن سدرين عدة مواضيع أخرى أولها "اللاشرعية السائدة في الإتحاد" ، وضرورة انعقاد المجلس الوطني التأسيسي الذي تجاوز الفترة القانونية لإنعقاده وهو ما قد يؤثر على شرعية قرارات المنظمة، وبالتالي المطالبة بكل إلحاح الهيئة المسيرة بتنظيم هذا المجلس والإسراع بعقد المؤتمر العام للإتحاد. الشرعية كما اعتبر بن سدرين أن ما تقوم به الهيئة الحالية من "لقاءات مع ممثلي وزارات ورئيس المجلس الوطني التأسيسي ورئيس الحكومة لا يعدّ سوى واجهة فضفاضة، وفق تعبيره. وقال إن ذلك يتم على حساب "التعمق في مشاغل المنظمة العريقة التي انخرطت في العمل السياسي أكثر منه النقابي وهو ما إنجر عنه تسجيل عدد هزيل من الإنخراطات نزل عددها من 600 ألف إلى 120 ألف". معاناة الحرفيين وأكد بن سدرين أنه سيعمل بمعية أعضاء هيئة الانقاذ على "تأهيل المنظمة بحيث تكون منظمة قوية بقواعدها وبمنخرطيها وتدخلاتها وقراراتها تعتمد على التوازن والثقة والصراحة والشفافية في كل خواطتها وتقطع كل ممارسات الماضي ولا يتحقق ذلك إلا بالعودة إلى ثقافة النقابة للدفاع على كل من يتعرض إلى مشاكل ومصاعب في قطاعه وفي مؤسسته". وعلى هامش الندوة الصحفية أكد عبد القادر لطفي حديدان رئيس الغرفة الوطنية للخشب والأثاث والتأثيث أنّ القطاع يضم أكثر من 10 آلاف حرفي يعانون التهميش والتهديد بالإفلاس نتيجة إهمال منظمة الأعراف لمطالبهم وعدم معالجة مشاكلهم العاجلة". واعتبر أن "المنظمة تعتبر ناد للأغنياء ساهمت في ضياع العديد من الحرف والمهن الصغرى". ووافقته الرأي حبيبة الشريدي رئيس الغرفة الجهوية للإتصالات السلكية واللاسلكية بمنوبة التي أكدت أن القطاع عمقت مشاكله منظمة الأعراف "التي لم تتخذ أي اجراءات ضد كل القرارات التي أصدرتها وزارة تكنولوجيات الإتصال التي قضت على القطاع الذي يضم حوالي 40 ألف تاكسيفون لم يبقى منهم إلا بضعة آلاف نتيجة الإفلاس وسيطرة رؤوس الأموال الكبرى على الإتصالات السلكية واللاسلكية".