أعلن المنتج والفنان عبد الكريم الباسطي عن تحضيره لعمل فني ضخم يحمل عنوان «انغام الزردة» ويحتفي بمختلف الأنماط الموسيقية التراثية المحلية بهدف نشرها في صفوف الشباب الذي من منظور محدثنا يجهل الكثير من الايقاعات التونسية الاصيلة. ووصف عبد الكريم الباسطي عرضه الفرجوي بفسيفساء موسيقية قاعدتها البحث في عمق التراث الموسيقي الصوفي وتؤديها مواهب شابة راهن منتج العمل على طاقاتهم المبدعة من منطلق تشجيع الشباب وتوفير فرص لهم للظهور واثبات الذات كما يعمد هذا الانتاج الفني الى جانب روحه التراثية الى تقديم ايقاعات معاصرة على غرار فن الراب وبعض الأعمال الوترية ذات المقامات التونسية. وقال منتج «انغام الزردة» ان هذا العمل الذي كلفه الى حد الآن قرابة الستين مليون سيقدمه لمهرجان قرطاج أملا في ان ينال موافقة اللجنة وعن رد فعله في صورة رفض العمل كشف مصدرنا انه مصر على عرض «أنغام الزردة» ضمن برمجة قرطاج مشيرا الى ان موقف وزير الثقافة أكد على منح الأولوية للانتاج المحلي والرقي به كما ان تكوين لجنة نزيهة وموضوعية لاجل ذلك يصب في صالح عمله باعتباره يحترم كل المقاييس المهنية والحرفية المطلوبة. وانتقد المنتج عبد الكريم الباسطي السياسة الثقافية السابقة التي كانت تتجاهل اعماله مثل عرض الدغباجي الذي رفضت وزارة الثقافة دعمه لأنه يمجد تاريخ المناضلين متمنيا ان يكون حال الساحة الفنية قد تغير بعد الثورة وان تكون المحسوبية قد الغيت. من جهة اخرى اقر محدثنا بصعوبة تقديم أعمال ضخمة في تونس دون دعم بسبب الكلفة المترفعة للديكور وتقنيات الاضاءة والاكسسوار مضيفا ان الاستعانة بنجوم لبرمجة العرض لن تضيف له شيء معتبرا هذا التوجه تجاري أكثر منه فني يعمد لجلب الجمهور دون الاهتمام بالمضمون قائلا: «هدفي تقديم عمل محترف جاد من حيث الصياغة والصورة التي يعكسها وتمكين هؤلاء الشباب من البروز وبعد عشرة أشهر من البروفات اعتقد ان «انغام الزردة» ستزود الساحة الفنية باسماء شابة تستحق مكانها في المشهد الثقافي ببلادنا». يذكر ان المنتج عبد الكريم الباسطي قدم العديد من الاعمال الفرجوية الموسيقية طيلة مسيرته أبرزها الزردة الاولى والثانية والحضرة صحبة الفنان لطفي بوشناق والدغباجي رفقة نجوم الفن الشعبي منهم فاطمة التركي ونور الدين الكحلاوي والفنان مقداد السهيلي اما بداياته فكانت بتأسيسه فرقة للخرجة والديوان الصوفي والمدائح والأذكار في تونس.