إنتخابات جامعة كرة القدم: إعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    بسبب القمصان.. اتحاد الجزائر يرفض مواجهة نهضة بركان    بطولة المانيا: ليفركوزن يحافظ على سجله خاليا من الهزائم    بين قصر هلال وبنّان: براكاج ورشق سيارات بالحجارة والحرس يُحدّد هوية المنحرفين    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية متعددة الاختصاصات بمركز الصحة الأساسية بالشريفات[فيديو]    تونس تترأس الجمعية الأفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية    المعهد التونسي للقدرة التنافسية: تخصيص الدين لتمويل النمو هو وحده القادر على ضمان استدامة الدين العمومي    الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"    2024 اريانة: الدورة الرابعة لمهرجان المناهل التراثية بالمنيهلة من 1 إلى 4 ماي    مشروع المسلخ البلدي العصري بسليانة معطّل ...التفاصيل    عميد المحامين يدعو وزارة العدل إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني    القلعة الكبرى: اختتام "ملتقى أحباء الكاريكاتور"    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    بودربالة يجدد التأكيد على موقف تونس الثابث من القضية الفلسطينية    الكاف: قاعة الكوفيد ملقاة على الطريق    سوسة: وفاة طالبتين اختناقا بالغاز    الدورة الثانية من "معرض بنزرت للفلاحة" تستقطب اكثر من 5 الاف زائر    تسجيل طلب كبير على الوجهة التونسية من السائح الأوروبي    جمعية "ياسين" تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    بطولة مدريد للتنس : الكشف عن موعد مباراة أنس جابر و أوستابينكو    استغلال منظومة المواعيد عن بعد بين مستشفى قبلي ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس    تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون    جدل حول شراء أضحية العيد..منظمة إرشاد المستهلك توضح    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة خاصة..    اليوم.. انقطاع الكهرباء بهذه المناطق من البلاد    كلاسيكو النجم والإفريقي: التشكيلتان المحتملتان    فضيحة/ تحقيق يهز صناعة المياه.. قوارير شركة شهيرة ملوثة "بالبراز"..!!    عاجل/ مذكرات توقيف دولية تطال نتنياهو وقيادات إسرائيلية..نقاش وقلق كبير..    اكتشاف أحد أقدم النجوم خارج مجرة درب التبانة    ليبيا ضمن أخطر دول العالم لسنة 2024    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    كلوب يعلق على المشادة الكلامية مع محمد صلاح    بن عروس: حجز 214 كلغ من اللحوم الحمراء غير مطابقة لشروط النقل والحفظ والسلامة الصحية للمنتجات الغذائية    وزير الثقافة الإيطالي: "نريد بناء علاقات مثمرة مع تونس في مجال الثقافة والتراث    بن عروس: انتفاع قرابة 200 شخص بالمحمدية بخدمات قافلة طبيّة متعددة الاختصاصات    تخص الحديقة الأثرية بروما وقصر الجم.. إمضاء اتفاقية توأمة بين وزارتي الثقافة التونسية و الايطالية    سوسة: القبض على 5 أشخاص يشتبه في ارتكابهم جريمة قتل    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    البطولة الوطنية: النقل التلفزي لمباريات الجولتين الخامسة و السادسة من مرحلة التتويج على قناة الكأس القطرية    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    طقس اللّيلة: الحرارة تصل 20 درجة مع ظهور ضباب محلي بهذه المناطق    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    كاردوزو يكشف عن حظوظ الترجي أمام ماميلودي صانداونز    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سياح عجائز وشيوخ فروا من ثلوج أوروبا ليقيموا في سوسة
هولندية زارت سوسة 112 مرة:
نشر في الصباح يوم 05 - 03 - 2012

تعيش أغلب البلدان الأوروبية في هذه الآونة موجة برد قارس حيث غطت الثلوج المباني والطرقات وأصبحت الفضاءات الخضراء ذات حلة بيضاء تمتع الأنظار لكن تتسبب في بروز برد لافح واستفزاز الأمراض المزمنة،
لذلك فضل العديد من سكان أوروبا لاسيما أوروبا الشرقية قضاء شتائهم بالبلاد التونسية وتحديدا بمنطقة سوسة القنطاوي التي تضم وحدها 124 نزلا بطاقة ايواء تبلغ 38 ألف سرير.. وما تجدر ملاحظته في هذا السياق هو ان اغلب الوافدين من العجائز والشيوخ وأصحاب الإعاقات بعض هؤلاء من المتعودين على زيارة سوسة فضلوا تسوّغ مساكن للإقامة طوال السنة لتقتصر عودتهم لبلدانهم على تسوية الوضعية الادارية علما أن الرقم القياسي للدائبين على زيارة سوسة تمتلكه سائحة هولندية زارت سوسة 112 مرة مع الاقامة في نفس النزل والتعامل مع نفس المشرفين والعملة.
بشير الحداد

الحمامات
اِستفحال ظاهرة البناء الفوضوي
تمرّ مدينة الحمامات الساحلية بأحلك فترة من تاريخها الحديث بسبب الانتشار المهول للبناء العشوائي الذي ارتفعت وتيرته إثر الثورة مما زاد في تشويه المنظر العام لأحد أبرز وأهم المناطق السياحية التونسية والمتوسطية لموقعها وتاريخها الذي يبرز من خلال برجها الأثري ومدينتها العتيقة.. ففي غياب الرقابة -التي رمت المنديل منذ اندلاع الثورة لصعوبة التعامل مع الأوضاع- انفجرت حركة البناء العشوائي التي أتت على الأخضر واليابس لتكتسح عشرات الهكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة.. فما تبقى من بساتين الحمامات المعروفة بقوارصها وفلها وياسمينها قد اقتلعت من جذورها لتشيّد مكانها المباني من «فلل» ومحلات معدة لتعاطي الحرف الصغرى، وقد ساهم انتعاش معاليم الأكرية على إقدام أصحاب الأراضي إلى تحويل البساتين من فلاحية إلى عمرانية دون إدراجها في أمثلة التهيئة العمرانية لتغيير صبغتها بطريقة قانونية غير مكترثين بالمخاطر الحالية والمستقبلية لما يقومون به من إضرر للطبيعة وتشويه للمشهد العمراني الذي كانت عليه مدينة الحمامات.
بناء في الليل والنهار
ورغم المجهودات التي تقوم بها المصالح البلدية والأمنية لمقاومة البناء العشوائي من خلال تحرير محاضر إيقاف الأشغال وقرارات الهدم.. فإن حضائر البناء لم تتوقف وازدادت الظاهرة في التفشي ولم تعد تفرق بين المدينة والريف والقرية. فغابات الحمامات مثلا انتشر فيها البناء وقد بذلت قوى المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات بعدة محاولات تحسيسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن لم تحقق هذه المحاولات تجاوبا كبيرا بدليل أن ظاهرة البناء متواصلة ولم تتوقف على مدار الليل والنهار. وأمام ذلك تبقى أجهزة الرقابة والردع عاجزة عن التنفيذ متذرعة بالوضع الأمني في البلاد.
أين الردع ؟
لقد أثر البناء العشوائي وأخذ نصيبه في مدينة سياحية بقيمة وعراقة الحمامات، فلا بد على الهياكل المعنية على الصعيد المركزي من مختلف الوزارات أن تتحمل مسؤوليتها وتتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتفعيل آلية الردع الفوري والميداني حتى لا تنتهك الجمالية الساحلية لهذه المدينة الملقبة بدرة المتوسط.
كمال الطرابلسي

بعد أستغلالها الفاحش من قبل شقيقة الرئيس المخلوع:
المحطة الاستشفائية «حمام بنت الجديدي» تشكو الفوضى
غير بعيد عن مدينة الحمامات في اتجاه الغرب توجد المحطة الاستشفائية «حمام بنت الجديدي» التي يقبل عليها أبناء الوطن القبلي والساحل بصورة كبيرة لا سيما من طرف العائلات وكبار السن للعلاج وغير ذلك وظلت الأمور على حالها رغم الاستغلال الفاحش الذي تعرضت له هذه المحطة من قبل شقيقة «المخلوع» حيث كانت تتولى بطريقة اقطاعية لا قانونية جمع المداخيل اليومية؟ !
وخلنا ان الأمور ستعود الى نصابها بعد توضح الرّؤى السياسية لكن ما يحصل الآن في هذه المحطة الاستشفائية يبعث على الفزع والتساؤل حول سكوت أولي الإشراف عن الفوضى وانعدام أي شكل من أشكال التصرف المنظم خاصة بعد ان أصبح الاستغلال من طرف البعض غير قانوني في حين يرفض البعض الأخر الخروج وتسليم المحل لمن قام بكرائه ودفع تسبقة منذ سنة للغرض.. وقد وجد من عين لادارة الأمور حلا في قطع الماء عن المقيمين وهو أمر غير جائز.. لذا من المطلوب والأكيد المبادرة بالتدخل الفوري حفاظا على هذا المعلم الاستشفائي.
بشير الحداد

زغوان:
متى يعاد النظر في مقاييس بطاقات العلاج المجانية ؟
أصبحت بطاقة العلاج المجانية، في بعض الأحيان شهادة فقر بامتياز تفتح الطريق أمام العمل وتكون صكا على بياض لخدمات أخرى، بين هؤلاء «المتمعّشين» منها وبين مستحقيها ممن جاهدوا ولم يتحصّلوا عليها تباين كبير.. شهادات نسوقها في هذا التحقيق من مختلف هذه الأصناف.
«خالتي حليمة» من زغوان، بدأنا بها جولتنا مع طالبي «الكرني لبيض» كما يحلو للبعض تسميته، سيدة في السبعين من عمرها، تعيش عند ابنتها المتزوجة بعد أن أصبحت عاجزة عن المشي خصوصا وأنها تعاني من ارتفاع ضغط الدم وما يتطلبه ذلك من شراء الأدوية المستمر، خالتي حليمة.. اتصلت لتحصل على دفتر العلاج المجاني وقدّمت وثائقها لكن لا مجيب لحدّ الآن.
بطاقة علاج تساوي شهادة عمل
«أحمد»، أخفى اسمه الحقيقي وقال «أريد الحديث عن تجربتي مع بطاقة العلاج المجاني، حيث أنني جاهدت للحصول عليها لغاية أخرى غير العلاج المجاني بل لأفتح الطريق أمام ابني المعطل عن العمل لأكثر من ثلاث سنوات، وقد استعنت بالعمدة في منطقتي لتعمير «شهادة الفقر» وهكذا تحصلت عليه.
عوضا عن الجراية
شهادة ثالثة ل»محمد بن خليفة بن عبيد» (من الزريبة قرية)، تحصل أخيرا على بطاقة العلاج المجانية بعد أن بترت ساقه، وتعاني الأخرى من بدايات تقرّح وكل الخوف أن تلقى مصير ساقه الأولى، والفضل يرجع حسب ما قال في حصوله على «الكرني» إلى موظف في إدارة الشؤون الاجتماعية الذي رأف بحاله. لكنه أعلمنا أنه لا يريد بطاقة العلاج لأنها لم تقدّم له الكثير من الخدمات باعتبار أن الكثير من الأدوية يشتريها بأمواله الخاصة.
بعد سنوات من الانتظار
«عمرة» (سمنجة) استطاعت أن تحصل على بطاقة العلاج المجاني وهي في الخمسين من عمرها بعد تلكؤ دام سنوات من قبل المصالح المختصة، وقد استنجدت بموظف شرحت له ظروفها وانعدام أيّ مدخول يمكنها أن تعيش منه.
سؤال لا نملك من موقعنا الإجابة عنه خصوصا وأن مقاييس الحصول على بطاقة العلاج المجانية واضحة ولا تعترف ببعض مراوغات من يعملون في القطاع، كما أنها لا تمنع بعض العاملين من التصرف «باجتهاد» خاص يمنع هذه الخدمة عمّن يستحقها وتسديها لمن يحتاجها في «خدمات» أخرى غير التداوي.
إدارة الشؤون الاجتماعية تبخل علينا
أردنا من خلال هذا التحقيق أن نخلق حلقة تواصل بين المواطن والإدارة حتى تجيب على أسئلة المواطن من جهة وحتى تقدم وجهة نظرها وتفيدنا بجملة الأرقام التي تقدم لنا معلومات عن عدد المستفيدين من خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية، لكننا فوجئنا برفض الإدارة التعامل معنا دون إذن من المدير الجهوي، تفهمنا هذا الموقف وانتظرنا قدوم المدير الجهوي الذي أعلمنا أنه لن يستطيع إفادتنا قبل الرجوع إلى الوزارة، موقف استغربنا منه كثيرا خصوصا وأننا لم نطلب معلومات «سريّة» ولم نطالب سوى بمعلومات عامة عن عدد المنخرطين وكيفية الحصول على بطاقة العلاج ومشاكل القطاع لا غير.. أعتقد أنه علينا أن ننتظر كثيرا حتى تثور إدارتنا التونسية على عقلية البيروقراطية الفارغة.
مفيدة الهمامي

غار الدماء :مرارة في انتظار وضع حدّ للوعود الوهمية
غار الدماء، التي تقع على الحدود التونسية الجزائرية. منطقة ترتكز أساسا على الفلاحة لما لها من أراض شاسعة ومناخ ملائم. منطقة تزخر بالخيرات، جبال وسهول وهضاب ووادي مجردة يشهد على ما خطه التاريخ في تفاصيلها. جمال نهرب إليه كلّما اصطدم أهاليها بواقع التهميش والنقص الذي تعيشه المنطقة. «نحن لا نشكو الفقر الفكري ولا الخصاصة الثقافية، وإنما نشكو -كما أراد لنا عهد بورقيبة والنظام الاستبدادي لبن علي- الاحتياج للضروريات المادية والعجز على مواكبة تطورات الحياة اليومية والرفاهة المعيشية».
تهميش
عبارات جاءت على لسان كل المواطنين الذين أضافوا «لدينا من الطاقات ما يمكنها ان تصنع العجب العجاب، ولكن كيف يتحقق ذلك مع الطرقات الرديئة التي تنتظر التعبيد منذ عقود والمياه العكرة والبطالة والأرياف المهمشة؟.. كيف ننمي عقولا فتيّة بنوافذ مكسورة وثياب مبلولة وأقسام غير مجهزة بأدنى وسائل الراحة. كيف نحاسب تلميذا على تأخره بعد ان قطع كيلومترات مشيا على الأقدام لعدم توفر وسائل النقل. كيف نتحدث عن حقوق المرأة عندما نراها تقطع مسافات لجلب كمية محدودة من مياه الشرب. و كيف نقارن بينها و بين المرأة المعاصرة ونحن نراها تحمل الأثقال والحطب على كتفيها لتحتمي وعائلتها من موجات البرد القارس».
وعود كاذبة
مما لاشك فيه ان أغلب أهالي الجهة يعانون الويلات في ظل غياب الضروريات الحياتية من ماء وكهرباء ورداءة البنية التحتية وهو ما أكده أحد المواطنين بقوله «الناس في هذه المنطقة يعانون، وخطؤهم الوحيد هو أنهم ينتمون الى بلد نشأ شعبه على التفرقة والجهويات، فضللنا تابعين لغيرنا، نهجر مناطقنا بحثا عن مناطق قد نجد فيها ما حرمنا منه لوقت طويل و ظنّا منّا أنّنا سنملأ الجانب الأجوف منا حتى بإحساس ضئيل بالانتماء لتونس. فمنا من هجر الى العاصمة فدخل في معاركها اليومية من اجل «الخبزة» المرة. ومنا من غادر البلاد نهائيا إلى بلد يكون فيه عبدا لغريب أفضل من أن يكون عبدا لمن يتحدث لغته، و يناصر ملّته».
والواقع هذا هو حال هذه المنطقة التي لازالت تعاني ضروب المفارقات بجميع تفاصيلها وتحلم بغد أفضل يتحقق لها فيه ما لم يتحقق في عشرات السنوات باعتبار ان ثورة الحرية والكرامة فتحت نوافذ الامل لأهالي هذه الربوع وما على حكومة حمادي الجبالي الا إيلاء العناية اللازمة لهذه المناطق التي لم تجن من الحكومات السابقة سوى الوعود الكاذبة والوهم.
منية حرزي

سيدي بوزيد :اِرتفاع الإصابة بالقصور الكلوي دون مبالاة الأطراف المسؤولة
طالب بعض المهتمين بالشأن الصحي بالجهة وزارة الإشراف القيام بدراسة ميدانية معمقة للوقوف على الأسباب المباشرة والمؤكدة لانتشار مرض القصور الكلوي بنسق تصاعدي ملفت للانتباه في السنوات الأخيرة خاصة بالمناطق الجبلية المهمشة والمحرومة التي تتميز مائدتها المائية بالملوحة والعمق أو القريبة من أشغال مقاطع الحجارة التي وهبت المال لأصحابها بل زادتهم ثروة طائلة وثراء فاحشا وأعدمت الحياة لأناس آخرين فزادتهم حاجة وأمراضا معقدة أثبتتها الشهائد والتقارير الطبية الصادرة في الغرض وعجزوا عن مجابهتها ماديا.
شكاوى.. ولا مستجيب
وأمام استفحال هذه المعضلة البيئية التي لم يعد السكوت عنها مباحا لأنّ الحناجر انسدت غبارا تحرّك أهالي المناطق المتضررة تعبيرا عن استنكارهم الشديد للامبالاة الجهات المعنية فلم تجد الشكاوى ولا العرائض آذانا صاغية وحلولا عملية مما دفعهم في خاتمة المطاف إلى غلق الطرقات المؤدية إلى مقاسم تكسير الحصى للمطالبة بوقف هذا الموت البطيء الذي لازمهم، وبلورة جملة من المقترحات العاجلة الكفيلة بمقاومة ظاهرة التلوث التي أضرّت بالكائنات وحقهم في التعويضات المالية لجبر الأضرار المستمرة التي لحقتهم خلال السنوات الماضية.
وتأكيدا لما تضمنته هذه الورقة وعلى خلفية غياب نواة استشفائية تكون ملاذ المصابين بالقصور الكلوي تمّ أثناء الاستشارة الجهوية للتنمية التي انعقدت فعالياتها مؤخرا بمركز التكوين المستمر بلسودة الإعلان عن بناء مركزين لتصفية الدم بمدينة سيدي بوزيد والمستشفى المحلي بالمكناسي و ذلك باستثمارات جملية تبلغ 800 ألف دينار.
عبد الجليل الجلالي

منزل كامل : إرشاد فلاحي لا يرشد.. وبنية تحتية رديئة
تحتوي غابة منزل كامل على 30 ألف شجرة زيتون بيولوجي وتعد بذلك أكبر غابة زيتون في الساحل وتحتوي على 4 معاصر لزيت الزيتون وعلى الرغم من أهمية هذه الأرقام الا أن القطاع الفلاحي في المنطقة يشكو من التهميش فالبلدية التي تضم منزل كامل والهدادرة وبئر الطيب ليس بها سوى خلية صغيرة للإرشاد الفلاحي لا تقوم بدورها في الإحاطة والإرشاد ولا تقدم الدعم اللازم للفلاح الذي حتى وإن التجأ اليها فانه لا يجد فيها مبتغاه نظرا لافتقارها للوسائل اللازمة وللمرشدين الأكفاء
كما ان منطقة منزل كامل لا تنتفع من مياه نبهانة وهو ما أدّى الى غياب الآبار والغراسات السقوية على الرغم من وفرة الأراضي وقد أكد الفلاحون بالجهة عن رغبتهم في تطوير الفلاحة بالمنطقة وتمسكهم بأراضيهم وبزراعة الزيتون الذي توارثوه عن أجدادهم ولكن كل هذا لا يؤتي أكله في غياب مساهمة مندوبية فلاحية في الإحاطة بالفلاحين وإرشادهم وتوعيتهم وتكوينهم. كما أنهم يرون أن في الاعتناء بالفلاحة حلا لمشكلة البطالة وترغيبا للشباب في العودة الى هذا القطاع الذي هجروه في فترة معينة بسبب ضعف الإنتاجية.
برك وأوحال
وعلى الرغم من انتماء منزل كامل الى جهة الساحل ووجودها بين اعرق مدينتين وهما سوسة والمنستير (حوالي 30 كيلومترا عن كلا المدينتين) إلا أنها بقيت تشكو من عدة نقائص خاصة في المرافق الأساسية فأغلب الأحياء والأنهج ترابية تحوّلها أول قطرات الغيث الى برك مياه و أوحال. إضافة الى القنطرة التي توجد في وسط المدينة وتعد مرتعا للحشرات السامة والناموس والروائح الكريهة في فصل الصيف.
بنية تحتية رديئة
و تكاد المنطقة تخلو من المصانع لولا وجود 3 مصانع للخياطة تشغل 80 عاملة ويعود السبب الى افتقار المنطقة لبنية تحتية مساعدة على النمو الصناعي فشبكة الطرقات ووسائل النقل لا تربط المنطقة بغيرها من المدن والقرى المجاورة، هذا بالإضافة الى ان تكلفة إقامة مولد للضغط العالي بالمنطقة يتجاوز أحيانا كلفة المشروع مما يجعل المستثمرين سواء المحليين او الأجانب عازفين عن إقامة أيّ مشروع بالمنطقة.
أميمة السافي

قلعة سنان: عائلات مهمشة تنتظر المساعدة
تعيش عديد عائلات الأحياء الشعبية بمدينة قلعة سنان من ولاية الكاف حالات من البؤس والفقر المدقع بلا موارد رزق قارة ولا ظروف معيشية مريحة وهذه الأحياء بلا مرافق أساسية وخاصة من ناحية البنية التحتية فالطرقات والأنهج لا تختلف عن المسالك الفلاحية الوعرة وقنوات تصريف مياه الأمطار غير متوفرة والمنازل أغلبها متداعية للسقوط والبطالة متفشية بين شباب الجهة الذي يعجز حتى عن الحصول على أبسط مقومات العيش والوضعية الاجتماعية للعديد من العائلات تستدعي لفتة من السلط الجهوية والمركزية لأن أهالي مدينة قلعة سنان ملوا التهميش وسئموا الوعود.
عبد العزيز الشارني
الدريجة :مسالك تنتظر التهيئة
الدريجة، من المناطق الفلاحية الهامة في معتمدية برج العامري. وان بدأت تشق طريقها نحو التنمية، بانشاء منطقة سقوية بها، مطلوب تفعيلها وذلك بتدخل وكالة الاصلاح الزراعي، لتمكين كل مستحق من منابه، بدل حالة الشياع التي تعطل الانتاج وتحول دون قيام كل مستحق باستغلال منابه كما ينبغي، خصوصا وقد زودت المنطقة بالكهرباء والماء الصالح للشراب، فإن الهاجس الاكبر لسكان المنطقة كما هو هاجس جميع سكان المناطق الفلاحية هو المسلك الفلاحي الذي ينطلق من التجمع السكني في اتجاه «الخنقة» ومنها الى «بوشة» قبل ان يتفرع غربا نحو «قصر الطير» هذا المسلك رغم اهميته في تنمية المنطقة مازالت حالته سيئة خصوصا في الشتاء اذ يتعثر المرور منه الا للجرارات وما شابهها. فهل برمجت وزارتا الفلاحة والتجهيز تعبيد هذا المسلك ضمن المسالك المقرر تعبيدها في ال 14 ولاية كما اعلن منذ مدة.
م غ

طبربة :طريق رديئة
طبربة والبطان جارتان يفصلهما وادي مجردة لكنهما تتصلان عبر قنطرة على الوادي على مستوى مدينة البطان قنطرة تعود الى الزمن القديم ويقال انها رومانية ومازالت صامدة شامخة كما صمود وشموخ معمل غسل الشاشية الذي يعتبر هو والقنطرة ومركز تجويد الخيول اهم معالم المدينة المطلوب ايلاؤها الصيانة والتعهد والترميم اللازم، لكن الشغل الشاغل لسكان مدينتي البطان وطبربة، هو حال الطريق التي تربط بين المدينتين والتي لا يتجاوز طولها ال 3 كلم هذه الطريق في حالة رديئة جدا، رغم اهميتها، فهل عجزت وزارة التجهيز بالتعاون مع بلديتي المدينتين عن توسيعها وتعبيدها وتهيئتها حتى تكون «كورنيش» تتناثر على ضفتيه حقول الاشجار ومختلف الزراعات.
م غ

الروحية: «أولاد الشيخ» في حاجة لبئر عميقة
تفتقر منطقة أولاد الشيخ التي توجد بمعتمدية الروحية بولاية سليانة التي توجد فيها أكثر من 20 ألف شجرة زيتون ويعتمد أهاليها على النشاط الفلاحي لبئر عميقة التي تساعد فلاحيها على تطوير أنشطتهم وهذا المطلب لم يتحقق رغم الوعود المتكررة من قبل السلط المحلية والجهوية خلال السنوات الأخيرة.
عبد العزيز

الطويرف: غياب المرافق الشبابية
مدينة الطويرف من معتمدية نبر بولاية الكاف تفتقد للمرافق الشبابية فهي شبه غائبة ناهيك وان الملعب البلدي الذي كثر عليه الحديث خلال السنوات الاخيرة لم ينجز بعد وهو الذي كان سيجد فيه شباب الجهة متنفسا يمارسون فيه هواياتهم وحتى الفريق الرياضي تم تجميد نشاطه منذ سنين طويلة كما ان مدينة الطويرف تنقصها المرافق كدار الثقافة مما جعل أبناءها ينتقلون إلى المدن المجاورة بحثا عن مرافق تنتشلهم من الفراغ بعد أن سئموا المكوث في المقاهي.
الشارني

سكرة: توقف الأشغال بالطريق سبب الحوادث
كان في الحسبان أن تتمّ أشغال تعبيد الطريق الرئيسية الرابطة بين شارع اتحاد المغرب العربي ومفترق رواد بعد منطقة جعفر، مرورا بمنطقة سيدي صالح، إلا أن هذه الأشغال توقفت في مراحلها الأخيرة نظرا لعدم إيجاد حل لإتمام تعبيد جزء من هذه الطريق التي يبلغ طولها حوالي 100م.
هذا الوضع جعل مستعملي الطريق يلجؤون للمرور عبر اتجاه ممنوع، وهو ما جعل العديد يواجهون أخطارا، آخرها حادث مرور بين حافلة وسيارة أجرة. ولأن التنوير لم ينته بعد فقد بات من الضروري إتمام هذه الأشغال، مع تثبيت مخفضات السرعة عند الاقتراب من مناطق العمران لتفادي حوادث المرور التي باتت تهدّد تلاميذ مدرسة شطرانة.
غرسل عبد العفو

بوسالم: قافلة خيرية من جمعية تنمية بلا حدود
قامت مؤخرا جمعية تنمية بلا حدود بالكاف بتنظيم قافلة خيرية لمدينة بوسالم المتضررة من الفيضانات الأخيرة حيث قدمت مساعدات تتمثل في مواد غذائية وأغطية صوفية وملابس شتوية وخاصة كميات من الماء المعدني نظرا للنقص الحاصل على مستوى تزويد المدينة بمياه الشرب خلال هذه الفترة.
عبد العزيز الشارني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.