وجدي ماسكوت من الأسماء التي اقترنت بفن الراب منذ سنة 1997 تجربة كبيرة، مراحل عديدة ومتنوعة ميزتها القصوى الثراء... لوجدي رؤية خاصة للراب وقد التقيناه لأنه بصدد تكوين مدرسة جديدة في الراب قوامها شباب آمن بقيمة هذا الفن وهو يحدثنا عن مواضيع عدة طرحناها عليه. ٭ شهد فن الراب نسقا تصاعديا قبل الثورة وأثناء ذلك ثم نلاحظ في الفترة الأخيرة بعض الركود ما هي أسباب ذلك حسب رأيك؟ - أعيد هذا الأمر الى ما تعيشه البلاد من ضبابية، إنك تنظر الى الأوضاع المحيطة بنا فلا تكاد تفهم شيئا لقد تشابكت كل المقومات، الراب يعتمد على الكلمة بالأساس واليوم كل كلمة بحسابها لذلك علينا الانتظار قليلا باش تتصفى الأمور وأرجو أن يكون ذلك في القريب العاجل. ٭ ما هي المهمة التي يجب أن يضطلع بها الراب؟ - هناك نهج وحيد نتبعه وأعني بذلك النقد وفضح كل الممارسات السلبية التي يعيشها المجتمع أو تلك التي ينتهجها السياسيون. ٭ هل أنت مع أن يكون للرابور تيار سياسي أي انتماء حزبي؟ - أن يكون له موقف سياسي فلا ولكن يجب أن تكون له مرجعية فكرية وايديولوجية ، استقلالية الرابور هامة جدا فلا يجب أن يحذو بجانب النهضة أو مع حمّة الهمامي. إذا خدم الراب مصلحة طرف معين فإنه سيصبح موظفا، وهذا هو الراب الذي كان زمن بن علي مجرد موجة وكفى. ٭ تتناقل العديد من المواقع الاجتماعية رسائل تكفير لهذا الرابور أو ذاك ما هو ردك على هذه الحملة وقد أصبحت ظاهرة متداولة؟ - هذا خطر كبير ولقد تناولته قبل الثورة في عمل بعنوان «باسم الشعب» من يكفر فهو يبث الفتنة وهو لا يمتلك حججا على ما يقول ما نراه الآن . -عباد تضرب عباد- وهي في الحقيقة تضرب الدين بالدين. ٭ من تعني تحديدا؟ - السلفيين وغيرهم، نحن نحتاج الى اسلام معتدل ومتسامح، أنا ضد أي تطرف ديني وفكري، وجود التطرف الديني دليل على فشل الأنظمة السياسية في الحكم. ٭ يتهم البعض الراب بالضعف الكبير في المستوى الموسيقى ويقولون أنتم لا تمتلكون من الفن الا الكلام، كيف ترد على ذلك؟ - لا يمكن أن نجزم بذلك ، الراب موسيقى تعتمد على الكلمة وقد خلق الراب من أجل هذا، الموسيقى قالب وشكل يمر عبره الفنان ليقدم إبداعه. ٭ ارتبط الراب بالزطلة وايقاف بعض الرابورات دليل على ذلك؟ - هذا عين المغالطة، لماذا في هذه الفترة بالذات تلصق التهم بفناني الراب، إنها رغبة في تشويه هذا الفن. أسماء فنية عديدة من غير الرابورات تزطل ولا أحد تحدث عنهم. وفي النهاية لا يجب أن نحكم على كل الرابورات من نفس الزاوية. الرابور له مسؤولية اصلاح المجتمع إذن فهو سينطلق من اصلاح نفسه وما يحاك حول علاقة الراب بالزطلة كذب في كذب. ٭ ترددت في فترة من الفترات فكرة انشاء نقابة للراب ما هو موقفك من هذا المشروع؟ - لم تنجح النقابات الفنية الأخرى ولا أتصور أن تنجح نقابة الراب إن وجدت، الراب في حد ذاته نقابة قائمة بذاتها، هو يمارس العمل النقابي من أعلى الركح، النقابة أعتبرها تدجينا. ٭ ما هي نسبة التفاؤل عندك؟ - يا أخي لا يمكن أن أتحدث باطناب في هذا الموضوع لأن ما أراه من تطرف يجعلني محبطا ثم إن مشاكلنا هي هي لم يتغير شيء. الثورة لم تمس الثقافة، ووضعية الثقافة بجميع أوجهها سيئة جدا، أنا في صراع مع نفسي لقد وجدت جحودا كبيرا . ٭ وجديد وجدي؟ - ألبوم جديد بعنوان «انتخبوني» لن أخرجه لأن الوضع لا يبشر بخير، فكل الأمور اختلطت ولكن ربما أخبرك أنني مررت الى مرحلة الإنتاج من خلال إنشاء شركة كبيرة للانتاج الفني لن تقتصر على فن الراب فقط، كما أني بصدد تكوين جيل جديد من الرابورات.