تنتظم بتوزر يومي السبت 17 والأحد 18 مارس الجاري أيام الشعر العربي وشعر دول حوض البحر المتوسط ببادرة من جمعية "حصان البحار فن ومواطنة" حديثة النشأة. فقد تمّ إنشاء الجمعية في سبتمبر 2011 وترأسها نادية غراب. ويضم برنامج التظاهرة أمسيتين للشعر يلقي خلالها شعراء من توزر ومن جهات تونسية أخرى ومن مصر وبلدان متوسطية قصائدهم. وبين القصيدة والأخري يستمع الجمهور إلى قطع موسيقية من عازفي الناي والعود و الكمان. يضم البرنامج الذي يقام وسط واحة غناء ورشة للرسم وكتابة الشعرستقام للأطفال والشباب يومي 17 و 18 مارس وسيتم تعليق أفضل الأشغال على «جدار للشعر» يقام لهذا الغرض أثناء الأمسيتين. وشددت نادية غراب رئيسة الجمعية بالمناسبة على أن التظاهرة مستلهمة من التقاليد الحية بالجنوب الغربي التونسي التي تجعل حسب رأيها «اختيارنا للأيام الشعرية بمهد الشعر الحقيقي وبإمكاننا أن نقول أن هذا الفضاء الساحر بين خضرة الواحة وصحراء شاسعة برمالها يجعل الكلمة ترنو للكون طلاقتها وحريتها وإنسانيتها وتنطلق في الفضاء الصافي بكل حرية وبلا قيود وتغني الوجود ولحن الخلود وإرادة الحياة». وفي توضيح حول أهداف الجمعية تقول نادية غراب «إن جمعيتنا «حصان البحار فن ومواطنة» تهتم أساسا بالعمل الفني واللامركزية الثقافية وتوجه أنشطتها للجهات المحرومة». البيئة كذلك تمثل عنصرا هاما ضمن اهتمامات الجمعية الناشئة ذلك أن العمل الفني لبناء السياحة الثقافية والبيئية من شأنها حسب نفس المتحدثة أن تضمن مستقبل أفضل للأجيال المقبلة .. وتتوزع أنشطة الملتقى بين النهار والليل. تخصص فقرات النهار للاعتناء بالطفولة والشباب. وفي المساء تقام الأمسيتان.. وتشدد رئيسة الجمعية على أنه «من خلال هذه التظاهرة الفريدة من نوعها تقوم جمعيتنا «حصان البحار» ببناء الجسور ونبذ الفواصل والحدود بين الفنون حتى تنمي بذلك التناغم والإخاء الفني الذي هو طريقة لتغذية الروح الإبداعية». وتواصل قائلة أن المنهج الذي تنتهجه الجمعية المذكورة يهدف للربط بين الأجيال وتعزيز التبادل البناء وتكريس فكرة التنافس. وهي تعتبر أن الفنون هي أكثر المجالات التي يمكن من خلالها تحقيق الرغبة في التآخي والتقارب بين الناس.