سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«اقترحنا على المكتب الجامعي معاقبة صلاح الدين الزحّاف ب6 أشهر لأنّ اسمه كان مدوّنا على ورقة التّحكيم وأمامه الآن درجات أخرى للتقاضي» رئيس الرابطة الوطنية للمحترفين علي الحفصي الجدي ل«الصباح»:
«الصباح» سألت أيضا: «ما ذنب الطّبيب والمدرّب... لماذا كانت عقوبة الزحّاف قاسية؟» عقد المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية للمحترفين أمس اجتماعا خصّصه لمواصلة النظر في قضية «انسحاب النادي الصفاقسي أمام الترجي الرياضي» وتحديدا الجانب القانوني المتعلق بصلاح الدين الزحاف باعتباره رئيس جمعية وليس مجرّد مرافق، مثلما تستوجب ذلك مقتضيات الBarème D)) من الفصل 33 للقانون التأديبي والذي تنصّ الفقرة الثانية من الملاحظات الواردة أسفل جدول العقوبات على وجوب استقبال رئيس الجمعية والاستماع إليه ثم اتخاذ قرار في شأنه وإحالته على المكتب الجامعي في شكل مقترح.
وفعلا فقد استقبل المكتب التنفيذي للرابطة أمس صلاح الدين الزحاف ثم عقد جلسة مفاوضات، اتصلنا إثر نهايتها برئيس الرابطة علي الحفصي الجدّي الذي خصّنا بتصريح كشف فيه الجانب القانوني للعقوبة المقترحة ضد الزحاف وحيثيات القرار.
وفي البداية حرص علي الحفصي الجدّي على التأكيد بأن الرابطة استقبلت صلاح الدين الزحاف بحفاوة لائقة برئيس ناد كبير، وأن المحادثات دارت في أجواء ممتازة للغاية وخالية من التشنّج والتوتّر، مضيفا قوله «ولقد شكرنا سي الزحاف على كل المواقف التي لمسنا أنها تستحق الشكر والثناء كما أثرنا معه جميع المسائل ذات الصلة بالقضية وخضنا كذلك في الجوانب القانونية، ثم ودّعناه بحرارة، ودخلنا نحن كمكتب تنفيذي للرابطة في نقاش ثريّ وضعنا فيه ما صدر عن الزحاف في إطاره القانوني، ورأينا أنه يتحتّم علينا التقيّد بمقتضيات الفصل 170 من القوانين العامة...
لماذا؟
لأن صلاح الدين الزحاف كان مسجّلا على ورقة التحكيم... لذلك كان علينا أن نحاسبه لا كرئيس جمعية على حدة، وإنما كبقيّة المرافقين فقررنا بالتالي رفع اقتراح إلى المكتب الجامعي يتضمن المطالبة بمعاقبته لمدة 6 أشهر».
أليست عقوبة قاسية؟!
وسألنا هنا رئيس الرابطة:
- ... ولكن لماذا لم تلتمسوا له ظروف التخفيف وتسعفوه من عقوبة قاسية وصارمة مثل هذه والاختصار بالتالي على لفت نظر أو توبيخ أو ما شابه ذلك؟
- وهنا ردّ علي الحفصي الجدّي قائلا: «نحن كرابطة طبّقنا القانون بحذافره، ويتمتّع الزحاف بحق الطعن في مقترحنا بما يمنحه القانون من درجات أخرى للتقاضي، قد تنزل بالعقوبة إلى الاجراءات التي ذكرتها لي في سؤالك أو حتى دون ذلك بتبرئة ساحته تماما».
... ولكن ما ذنب الطبيب والمدرب؟
وعدنا لنسأل رئيس الرابطة:
- ... ولكن سي علي ما ذنب المدرب ميشال دي كاستال الذي كان معترضا على الانسحاب، وما ذنب الدكتور الحبيب العش الذي رافق أبوكو إلى المصحة ولم تكن له لا ناقة ولا جمل في مسألة الانسحاب فإذا بهما يجدان نفسيهما عرضة لعقوبة قاسية مدتها 6 أشهر بالتمام والكمال؟!
وجاء الجواب فورا على لسان علي الحفصي الجدّي:
- ... ولكن ياخي ماذا تريد منا أن نفعل، مادامت القوانين تنصّ على معاقبة كل من ترد أسماؤهم على ورقة التحكيم... فنحن كرابطة حرصنا على تطبيق القانوني تاركين مجال الطعن في العقوبات إلى النادي الصفاقسي أمام الهياكل الأخرى التي توفرها له بقية درجات التقاضي، باعتبارنا درجة أولى ونصدر بالتالي أحكاما ابتدائية غير باتة بل قابلة للطعن.
وفي الختام اسمح لي أخي الكريم أن استغل فرصة هذا الحديث لأجدّد أحر تشكراتي وأتوجه بأنبل مشاعري إلى سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي أنعم عليّ بالصنف الرابع من وسام الجمهورية وحباني بتكريم سام».