لم يتمكن الاتحاد المنستيري من تجنب الهزيمة التي مني بها عند ملاقاته متصدر البطولة النادي البنزرتي. وساهم خطه الخلفي بدرجة اولى في تمكين فريق بنزرت من الاكتفاء بالوصول الى شباك مضيفه في مناسبتين ولو ان الاولى قد حصلت اثر ضربة جزاء نتجت عن خطإ غير متعمد ارتكبه حارس المرمى هشام الزهاني في الدقيقة العاشرة ضد اللاعب حسان الحرباوي وافتتح بفضلها محمد سلامة التسجيل مانحا بذلك زملاءه اسبقية في النتيجة وانعكاسات معنوية ايجابية (0-1)، وقد ظهرت جليا من خلال مردود هذا الخط قيمة اللاعبين المتغيبين أمين كمون واحمد العيادي وبرزت بالتوازي مع ذلك القيمة الفردية والجماعية للاعبي الكنزاري والعمليات الهجومية التي نسجوها والتي وجد ابناء المنستير صعوبة في مجاراتها. وبرز التكامل بين الثلاثي ياسين الصالحي ويوسفو مبيقي الى جانب حسان الحرباوي والضغط الذي فرضوه على دفاع الاتحاد كاد ان يعطي نتيجته مجددا في مناسبتين على الاقل، الا ان العارضة اسعفت هشام الزهاني. اما محاولات اوغبونا وماهر الحناشي للرد على هجومات فريق بنزرت فقد كانت دون خطورة تذكر حيث لم تكن صعبة سواء بالنسبة لحارس المرمى فاروق بن مصطفى او للاعبي الخط الخلفي. وفي الشوط الثاني ورغم محاولات المدرب دراقن للعودة في النتيجة ومن بينها تشريكه لاول مرة للمهاجم الغاني سادات بوخاري فان الاضافة لم تحصل رغم ان فريق بنزرت قد لعب منقوصا من اللاعب حمزة المثناني انطلاقا من الدق 63 بعد إقصائه من جراء حصوله على انذاره الثاني ولم يتأثر بالمرة من جراء ذلك النقص العددي او بسبب عدم تعويله على الثنائي احمد الزوي ونور حضرية وعرف كيف يتعامل مع الوضعية في بقية ردهات الحوار. وقد توصل رغم ذلك وعلى اثر اجتهاد فردي لافت من لاعبه المعوض حسان الزديري الى الوصول مجددا الى شباك الحارس الزهاني من خلال تسديدة قوية على الطائر مهد لها اللاعب هتان البراطلي وضاعف بواسطتها النتيجة (2-0) وقد اصبحت من وراء تسجيله الهدف مهمة المحليين صعبة لتذليل الفارق على الاقل امام منافس كان متكامل الصفوف وساهمت جاهزية لاعبيه الى جانب انتشارهم المحكم في العودة بانتصار مستحق مع تفادي تعثرهم الذي كان متوقعا بعد ان كان قد وقع النادي الافريقي في فخ مضيفهم منذ اسبوعين الا ان الفارق الكبير الذي رافق ابناء المنستير على مستوى الاداء والخطة التكتيكية بين المقابلتين قد جعل مهمة فريق بنزرت تكون سهلة في مغالطة مضيفهم الذي خسر لاعبوه منحة محددة ب500 دينار كانت في انتظارهم.