الجورشي: «تقسيم التونسيين ستكون له تداعيات كبيرة على مسار الثورة» عتيق: «من طالبوا به هم خارج الواقع التونسي وخارج التاريخ وليست لهم أية علاقة بالإسلام» لأول مرة رفع أول أمس في الوقفة الاحتجاجية أمام المجلس التأسيسي والتي نظمتها الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية في إطار المطالبة باعتماد الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي ووحيد للتشريع شعارات «لا للديمقراطية» و«الشعب يريد تطبيق الشريعة» وغيرها من الشعارات. صلاح الدين الجورشي المحلل السياسي ورئيس المجلس المدني اعتبر أن هذه الشعارات ليست بالأمر الجديد فتوجد تيارات اسلامية مثل حزب التحرير وقطاع واسع من السلفيين لا يؤمنون بتماهي مبادئ الإسلام مع الديمقراطية ويرون أن الديمقراطية تتناقض مع الإسلام باعتبار أن الديمقراطية تعني تحكيم سلطة الشعب وفي ذلك تناقض مع سلطة الله». وأضاف الجورشي أن «تقييم هذا الطيف للديمقراطية انعكس على نظرتهم لكل المسائل التي تتعلق بالانتقال الديمقراطي ووجدوا الحل في اعتماد القرآن كدستور للدولة بالرغم أن القرآن لا يتضمن تفاصيل دستورية كثيرة تهم حياة المواطن اليومية». ورأى رئيس المجلس المدني أن حمل شعار «لا للديمقراطية» «لا يتناقض فقط مع فلسفة الانتقال الديمقراطي بل يتناقض مع مبدأ أساسي وهو الحرية» وأشار في نفس السياق إلى أنه من الضروري التذكير بأن هذه الثورة هي ثورة جميع التونسيين وأن تقسيم التونسيين أمر ستكون له تداعيات كبيرة على مسار الثورة وحتى على الحريات التي نعيشها اليوم وهو أمر على جميع المسؤولين أن يتعاملوا معه باليقظة اللازمة بمن فيهم من دعا الى تجمع يوم أول أمس أمام المجلس التأسيسي». من جانبه أفاد الصحبي عتيق رئيس كتلة النهضة ورئيس اللجنة التأسيسية للدستور الخاصة بالتوطئة والمبادئ العامة أن وقفة أول أمس أمام المجلس» كانت تعبيرا عن موقف فئة من الشعب التونسي طالبت بالتنصيص على الشريعة الإسلامية في الدستور.. أما بالنسبة لشعار «لا للديمقراطية» فاعتبر أن من طالبوا به هم خارج الواقع التونسي وخارج التاريخ وليست لهم أية علاقة بالإسلام فالديمقراطية لا تتناقض مع الإسلام». وأوضح :» نحن في حركة النهضة نتبنى مبدأ الديمقراطية تبني مبدئي ونتبنى الجانب الإجرائي الذي جاءت به الديمقراطية.. وميزاتنا وقوتنا داخل الحركة في تقديمنا لبرنامج يتماهى في مبادئ الإسلام بمكاسب الديمقراطية.. وتبنينا المبدئي للديمقراطية ليس فيه أي حرج.. خاصة أننا نعتبر أن الشريعة هي روح الديمقراطية.» أما بالنسبة لاستقباله أول أمس لممثلي الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية فقد بين رئيس كتلة حركة النهضة داخل «التأسيسي» أنه سبق واستقبل أعضاء المجلس ممثلين عن مختلف الانتماءات السياسية والحزبية ونحن عند الإستقبال ننصت ونستمع.. للمقترحات والمطالب المقدمة.. ولا نناقش».