بتأخير دام نحو ربع ساعة لدواعي تنظيمية انطلق اللقاء على نسق بطيء بحكم الحذر الذي توخاه الجانبان مع سيطرة نسبية للضيوف حيث كانت لهم المبادرة بواسطة صوما نابي في مناسبتين ( د 12 23 )، فيما سجلنا أبرز المحاولات من جانب المحليين عن طريق حسني الدردوري الذي كاد أن يغالط الحارس رامي الجريدي في ثلاث مناسبات على الأقل حيث اعتمد مهاجم القوافل على التسديد من بعيد أمام الكثافة العددية للاعبي النادي الصفاقسي على مستوى وسط الميدان و الاعتماد على خطة التسلل . نجح الفريق الزائر في خلق الفرص غير أن غياب الانسجام بين عناصر خطه الأمامي حال دون الوصول إلى مرمى بسام السخيري لتعود إثر ذلك السيطرة إلى أصحاب الأرض الذين طالبوا بضربة جزاء واضحة لفائدتهم عند لمس الكرة داخل المناطق 18 متر من قبل علي معلول لدى تصديه لتسديدة هيثم المحمدي (الدق 42) قبل أن يخفق أيوب الكرامتي بدوره في مغالطة حارس مرمى الصفاقسي عند أواخر الشوط الأول الذي انتهى دون أهداف. خلال الفترة الثانية لاح التعب بشكل كلّي على لاعبي «السي.اس.اس» بحكم المجهودات المبذولة في لقاء الأربعاء و هو ما كان له أبناء المدرب خالد بن يحيى بالمرصاد لبسط سيطرة شبه كلية على المنافس، فتعددت بذلك فرص التسجيل لمصلحتهم حيث لم تمض سوى 9 دقائق حتى كان المهاجم طارق الزيادي على موعد مع أبرز فرصة لأخذ الأسبقية لو لم يخفق في تجسيم ضربة الجزاء التي منحها الحكم لهم و ذلك حين تصدى الحارس رامي الجريدي لتسديدته . ومن أجل إيجاد حلول إضافية لفريقه أقدم المدرب نبيل الكوكي على القيام بتغييرين دفعة واحدة بدخول سلامة القصداوي و محمد علي منصر مكان ادريسا كوياتي و هيثم بن سالم. هذان التغييران كان لهما الفضل في إعادة التوازن في صفوف الزائرين الذين كادوا يفتتاحون النتيجة في مناسبتين بواسطة صوما نابي و فاتح الغربي اللذين ضلا بغرابة طريق الشباك. وبعد هذه السيطرة «الصفاقسية» عادت المحاولات مجددا لفائدة أصحاب الأرض ترجمتها المحاولات العديدة طيلة ما تبقى من الفترة الثانية التي شهدت أبرز فرصة لزملاء بناني خليفة غير أنها ضاعت من أقدام أيوب الكرامتي الذي أخفق في هز شباك رامي الجريدي بواسطة ضربة جزاء حينما سدد على العارضة الأفقية (الدق 86 ) . الحماس فوق الميدان دفع بالحكم سليم القيزاني إلى إقصاء مدرب النادي الصفاقسي نبيل الكوكي نظرا لاحتجاجه على أحد قراراته . بقية المباراة لم تأت بالجديد بحكم الإخفاق الذي رافق أداء لاعبي الفريقين خاصة في الأمتار الأخيرة و هو ما جعل الحوار ينتهي بالتعادل بين الجانبين.