كلفت الهشاشة الدفاعية الاتحاد المنستيري في مقابلته أمام الشبيبة القيروانية بالتعادل حيث كان المنافس سباقا في مناسبتين خلال المقابلة وقد ظهرت ملامح هذه الهشاشة في الواقع منذ انطلاق مرحلة غياب المدافع محمد امين كمون واستعصى على المدرب دراقن العثور على ما يبدو على اللاعب البديل حتى يتمكن الخط الخلفي من إيجاد توازنه وإذا كان ابناء المنستير قد تجنبوا الهزيمة امس مع اقتلاع التعادل (2-2) فان ذلك يعود الى غياب النجاعة الدفاعية عن ابرز لاعب في الشبيبة علي العابدي الذي اتيحت له فرص عديدة بعد ان حكم على حارس المرمى هشام الزهاني بارتكاب اخطاء تقديرية كلما كانت الكرة بحوزته فقد كان افتتاح النتيجة لفائدة فريق القيروان بصفة مبكرة بواسطة اللاعب علي العابدي الذي ساعدته مؤهلاته الفردية على الانفراد في محاولة ثانية على التوالي بحارس المرمى الزهاني ومغالطته (0-1). وقد ردّ فريق المنستير سريعا بعد ان تمكن المهدي سعادة من النسج على منواله واستغلال هفوة وسط دفاع الشبيبة لتحقيق هدف التعادل الذي أعاد الحسابات الى منطلقها لدى زملائه في الدق 14 (1-1) غير ان مردود ابناء القيروان كان أفضل وفرديات العابدي وجسام الحمزاوي أعطت الاضافة على مستوى احداث الخطر امام مرمى هشام الزهاني لكنها لم تتوج الا في مناسبة وحيدة انهت بفضلها الشبيبة الشوط الاول متقدمة بنتيجة (2-1) بعد ان توصل حسام الحمزاوي الى امضاء الهدف الثاني اثر تجاوزه لكل من كان امامه بما في ذلك حارس المرمى هشام الزهاني وبدخول النيجيري اوغبونا مع التغييرات التي قام بها المدرب دراقن على مستوى مراكز بعض اللاعبين تحسن الأداء وكان في متناول اوغبونا تحقيق هدف التعادل بصفة مبكرة لو لم يتباطأ عندما توفرت له الفرصة ذلك مع انطلاقة الشوط الثاني كما نجح حارس المرمى بلال السويسي في إنقاذ مرماه من هدف التعادل امام نفس اللاعب في 75 وبحكم إصراره على مساعدة فريقه على تفادي الهزيمة التي كادت تكون مكلفة للاطار الفني لو حصلت، فلقد نجح في إيقاع منافسه في فخ ارتكاب الخطإ الذي كان مقابله حصول فريق المنستير على ضربة جزاء توفق بواسطتها إلى تحقيق هدف التعادل في 80 (2-2).