تقدم أمس الاستاذ عبد الستار المسعودي بشكاية الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس في حق الباجي قائد السبسي الوزير الاول السابق وذلك ضد واعظ ديني دعا يوم الاحد 25 مارس 2012 إلى قتله وذلك بمناسبة تظاهرة نظمتها جبهة الجمعيات الاسلامية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. وجاء في العريضة على لسان المحامي ان منوبه فوجئ يوم الاثنين 26 مارس 2012بشريط يتم تداوله على الصفحات الاجتماعية الالكترونية خاصة باحدى الصفحات المعروفة وان شخصا يخطب في جمع من المتظاهرين والمصدح بيديه قائلا «...المحاسبة لابد ان تنطلق من سنة 1956؟ لعلمائنا الذين تم استئصالهم وتشريدهم وتغريبهم وطردهم من هذه البلاد. وتجويعهم ولقد شهدت بأم عيني ودوّن التاريخ ان علماء في الشريعة يموتون جوعا ويتسّولون لأنهم لايجدون ما يأكلون لأن النظام البورقيبي ومن ينتمون الى ما يسمى بالفكر البورقيبي... الموت للسبسي... الموت للسبسي... ولعصابة السبسي ولعصابة بورقيبة الذين يحلمون الآن... (لااله الا الله والسبسي عدو الله). وبالبحث عن الخطيب المذكور اتضح انه يدعى محمد الحبيب بوصرصار وهو واعظ بوزارة الشؤون الدينية مكلف بتأطير الأيمة والوعاظ. واضاف المحامي ان منوبه قام بتحميل الخطاب بقرص ليزري عاين فحواه عدل تنفيذ واتضح ان المشتكى به لم يكن بمفرده كان يخطب في جمع غفير من المتظاهرين ويردد بأعلى صوته «الموت للسبسي... الموت للسبسي ولعصابة السبسي... وكان الحضور يرددون نفس الشعار. ولاحظ المحامي ان تصريحات الشاكي ودعوته لهدر دم منوبه تعد سابقة خطيرة لا على السلامة الجسدية فحسب بل على السلم الاجتماعية مؤكدا ان التحريض الصريح على القتل يعد جناية على معنى الفقرة 2 من الفصل 222من المجلة الجزائية وطلب فتح بحث في الموضوع واحالة المشتكى به ومن سيكشفه البحث على التحقيق من اجل الاعتداء بما يوجب عقابا جنائيا . ومن جهة أخرى ذكر الواعظ انه كان يقصد الموت السياسي للباجي قائد السبسي وقد حملنا هذه الاجابة الى الاستاذ المسعودي فذكر انه حبذ لو التمس الواعظ الصفح واعترف بخطئه ثم إعتذر ليغلق الملف.