لهذه الأسباب منحوني شارة القيادة في الإفريقي على حساب وسام يحيى إتصالات الزمالك متواصلة ووسام العابدي «حلي في الجنة ذراع» الترجي مازال في طور البناء...والنادي الصفاقسي غير قادر على العودة في السباق من اللاعبين الذين لهم مكانة خاصة جدا في قلوب أحباء الافريقي هو قطعا لسعد الورتاني الذي يعتبرونه القلب النابض لخط وسط الفريق وهي ملاحظة أجمع حولها أغلب الفنيين والملاحظين... الذين أجمعوا أيضا على أحقية وجوده ضمن عناصر النخبة الوطنية وخير دليل على بروزه وتألقه هو تلقيه في الفترة الأخيرة أكثر من عرض خارجي وهو ما يعني أن صيته تجاوز حدود الوطن وبات محل متابعة من قبل عدة فرق عربية لعل أبرزها نادي الزمالك المصري... حول هذا الموضوع وعدة مواضيع أخرى كان لنا معه هذا الحوار: قبل كل شيء إلى أين وصلت تحضيراتكم في هذه الفترة؟ - بعد راحة بأسبوع عقب مباراتنا الأخيرة ضد الملعب التونسي استأنفنا مؤخرا تحضيراتنا حيث أنهينا الفترة الاولى منها بالملعب الفرعي برادس والتي كانت مخصصة للجانب البدني وسندخل بداية من هذا الاسبوع في تربص مغلق بجزيرة جربة والذي سنجري خلاله بعض المقابلات الودية وتجدر الإشارة أن التحضيرات الحالية التي نقوم بها أقوى من تلك التي أجريناها في بداية الموسم باعتبار أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لنا حيث سندخل بداية من الشهر المقبل في تصفيات كأس رابطة الابطال إضافة إلى الالتزامات الاخرى التي تنتظرنا في مقابلات البطولة والكأس. * ماذا أضافت لك شارة القيادة؟ - شارة القيادة بالنسبة لي تكليف وليس تشريف وهي تحملني مسؤولية مضاعفة فوق الميدان وخارجه المهم هو أنني أتمنى أن أكون عند حسن ظن ممن وضعوا ثقتهم فيّ كما أشكر زملائي اللاعبين الذين ساعدوني كثيرا في بداية تحمل هذه المسؤولية. * لكن هناك من يرى أنه كان من الأجدر أن يحملها أحد أبناء النادي كوسام يحيى مثلا؟ - يمكن اعتبار هذا الرأي صحيح ومعقول جدا... لكن لو كنا ننتمي إلى فريق هاو أو أننا مازلنا في فترة الستينيات أو السبعينيات لا قامت الدنيا ولم تقعد لأن وسام يحي لم يعرف في مسيرته سوى الافريقي لكن اليوم العالم كله تغير وليس النادي الافريقي فحسب!!! والدليل على كلامي أن مسألة شارة القيادة لم تثير أدنى اشكال ثم أن المستوى الاخلاقي والعقلية الاحترافية والروح التضامنية التي يتمتع بها جميع اللاعبين في الافريقي تجعلنا لا ننظر إلى مثل هذه الاشياء!!! وشعار النادي الافريقي اليوم هو من يحمل زينا صار منا والفاهم يفهم!!! * ندخل الآن في صلب الموضوع الذي شغل بال الرأي العام الرياضي وليس أحباء الافريقي فحسب وهو عدم دعوتك من جديد إلى المنتخب فماهو تعليقك؟ - أحمد الله أنني حصلت على استحسان الناس الذين يعترفون بي كلاعب وبقدراتي وبما يمكن أن أقدمه للمنتخب أي أنني «خذيت حقي وكفى» على الرغم من أنني مازلت أشعر أن هناك نقطة سوداء لا تزال في قلبي... * وماهي هذه النقطة السوداء؟ - أشعر أنني حرمت ظلما من شرف الدفاع عن الراية الوطنية خصوصا وأنني وحسب رأي أغلب الفنيين والملاحظين أمر بفترة ممتازة ومردودي مستقر أي أن مكاني واضح كوضوح الشمس في التشكيلة الاساسية للمنتخب أي أنني أشعر وكأن حقي قد سلب مني وهنا أريد أن أطرح سؤال وهو إذا لم تقع دعوتي الآن وفي هذا العمر بالذات فمتى ستقع دعوتي!!؟ * لكن معلول برر عدم توجيه الدعوة لك بأن المناري والنفطي أفضل منك حاليا فماهو تعليقك عليه؟ - وهل نحن في «صف مدرسي» حتى يقول مثل هذه التبريرات؟ فمسألة انتقاء اللاعبين الدوليين تتم على الميدان لا على المكاتب الادارية!!! ولو قاموا بعملهم (أي الاطار الفني) على الأسس الصحيحة والعلمية وبعيدا عن المحاباة وفوق الميدان فحسب لفرضت نفسي عليهم ولأ أثبت لهم أنني أجدر من المناري ومهدي النفطي. * لكن أظن أنهم منحوك فرصتك ولم تنجح في إقناعهم؟ - هذا الكلام مردود عليهم حيث أنني وبشهادة كافة الفنيين كنت من أبرز اللاعبين في المقابلة الودية التي أجريناها في المغرب والتي أثبت خلالها أنني جدير بالانتماء إلى النخبة وأن الموجودين حاليا لا يفوقونني في شيء. * لكن هل تفسر عدم دعوتك لأنك لست محترفا في الخارج؟ - بالتأكيد فلو كنت ألعب في أضعف بطولة أخرى في العالم لوقعت دعوتي لأن الإطار الفني وليس لومار فحسب يعتقدون أن أي لاعب احتياطي في أوروبا هو أفضل من عشرة أساسيين في البطولة المحلية!!! على كل تلك هي اختياراتهم وما علينا إلا أن نقبلها سواء برضانا أو بدونه وهم الذين سيتحملون المسؤولية. * هل تتمنى النجاح للومار في كان 2008؟ - أنا أتمنى النجاح والتوفيق لمنتخبنا فهو فوق كل الاسماء وأنا على يقين أننا قادرون على الذهاب بعيدا في هذه النهائيات. * لكن الجمهور التونسي له رأي آخر؟ - نحن الآن في فترة حساسة من التحضيرات وكما يقولون حصل ما في الصدور ولا فائدة في الرجوع إلى الوراء وواجبنا كتونسيين الوقوف حاليا كرجل واحد وراء المنتخب وشخصيا تألمت كثيرا من ردة فعل فئة من الجماهير التي كانت تساند وتشجع المنتخب الزمبي وهو أمر لا يجب قبوله مهما كانت التبريرات لأن أزياء أبناءنا كانت تحمل النجمة والهلال على عشب ملعب رادس لذا يجب علينا أن ننسى انتماءاتنا الرياضية ولا ننظر إلا للراية الوطنية. * كثر الحديث حول العرض الذي تلقيته من الزمالك المصري فماهي الحقيقة من الخيال في هذا الموضوع؟ - بالفعل اتصل بي مسؤولو نادي الزمالك المصري وعبروا عن رغبتهم في انتدابي لكن القرار النهائي بيد كمال إيدير خصوصا وأن عقدي مع النادي الافريقي مازال ساري المفعول إلى غاية 30 جوان 2009. * وهل تحدثت إليه؟ - لقد أجلنا النظر في هذا الموضوع إلى الصائفة المقبلة نظرا لكثرة المواعيد الهامة التي تنتظرنا خلال الأشهر القادمة ثم أنه تحدوني رغبة شديدة في التتويج مع النادي الافريقي لارد الجميل إلى جمهورنا. * يعني أنه من الممكن أن تغادر النادي في أعقاب الموسم الحالي؟ - لا ليس مؤكدا فربما أواصل المشوار خصوصا وأننا سنخوض كأس الرابطة الافريقية التي ربما لو وفقنا الله في الظفر بها ستأتني عروضا أفضل من عرض الزمالك. * هل تحدثت مع وسام العابدي حول هذا الموضوع وبماذا نصحك؟ - الاتصالات مع الزمالك متواصلة إلى حد الآن وقد تحدثت إلى وسام العابدي ويامن بن زكري اللذان أكدا أن مكاني موجود في التشكيلة بدون شك لأن نقطة ضعف الزمالك حاليا تتمثل في خط الوسط في كلمة وسام العابدي «حلّي في الجنة ذراع». * وهل هناك عروض أخرى؟ - هناك عروض غير رسمية من بعض الأندية الاوروبية وأخرى شبه رسمية من الخليج. * وإلى أين وصلت المفاوضات؟ - بالنسبة لعروض الخليج فإنني أجّلت البت فيها إلى وقت آخر حيث تحدوني رغبة في انهاء مشواري الكروي بأحد هذه الأندية أما الآن فلا أعتقد ذلك... * كيف ترى بقية مشوار البطولة ومن هو الفريق الذي سيزاحمكم على اللقب؟ - لا نخشى أي فريق بل نخشى من أنفسنا فقط أما عن الفريق الذي ينافسنا بجدية على اللقب فهو قطعا النجم الساحلي أي أرى أن اللقب منحصر بيننا وبينهم. * والترجي والنادي الصفاقسي؟ - عودة الترجي خلال هذا الموسم صعبة جدا لأن فريق باب سويقة مازال في طور البناء أما النادي الصفاقسي فإن المشاكل التي عاشها في الفترة الاخيرة هي التي ستؤثر عليه وبالتالي لا أرى أيضا أنه قادر على العودة في السباق. * بماذا تريد أن تختم هذا اللقاء؟ - أتمني أن ينتهي موسمنا كأحسن ما يكون والله يهدي لومار ومن معه وإن شاء الله بالتوفيق لمنتخبي كرة القدم وكرة اليد.