نظرت المحكمة الجناحية مؤخرا في قضية تحيل من الوزن الثقيل وقررت تأجيلها إلى جلسة يوم 12 أفريل الجاري، وكان منطلق البحث في القضية تقدم فلاح بشكاية الى إحدى الفرق الأمنية بالعاصمة ذاكرا أنه خلال شهر ديسمبر 2009 تعرف على إمرأة ذاع صيتها بمنطقة المروج حول قدرتها الخارقة على المداواة من السحر وبما أنه كان ينوي الزواج حسب تصريحاته نصحه البعض بالإستعانة بها قبل الإقدام على هذه الخطوة. وفي أحد الأيام توجّه الى منزلها وبعد أن كشفت له الطالع أخبرته أنه مسحور وأنها قادرة على علاجه وأخبرته أيضا أن محل سكناه الذي كان بصدد بنائه يسكنه الجن وأنها الوحيدة القادرة على إخراجه منه وطلبت منه مقابل ذلك 3 آلاف دينار ثم وفي مناسبات لاحقة طلبت منه مبالغ مالية أخرى مدّعية أن عملها يتطلب تلك المبالغ خاصّة وأن إخراج الجن حسب زعمها وعلاجه من السحر يتطلب مبالغ كبيرة لذلك كان يسلمها مبالغ مالية متراوحة بين 2000 و3000 آلاف دينار. وخلال شهر جانفي 2010 أخبرته حسب تصريحاته أن منزله يحتوي على كنز ثمين به كمّية من الذهب والأحجار الكريمة ثم طلبت منه أن يسلمها 100 ألف دينار حتى تشتري بعض أنواع البخور الخاصة التي يتطلبها إخراج الكنز ثم بعد مرور أسبوعين أخبرته أن الجنّ الذي يحرس الكنز رفض الإنصياع لتعويذتها وأن إرضاءه يتطلب المزيد من الأموال وأوهمته أنها سلمت الجن 200 ألف دينار إلا أنه كان يطلب المزيد من الأموال فكان في كل مرة يسلمها مبالغ مالية مترواحة بين 200 و300 ألف دينار، مضيفا أنه سلمها خلال شهر نوفمبر الفارط 30 ألف دينار إضافية مؤكدا أن جملة المبالغ المالية التي تسلمتها منه المشتكى بها قدّرت بمليار ونصف دون ان يتفطن إلى انها تتحيل عليه. وباستنطاق المشتكى بها ذكرت أنها تعرف الشاكي منذ سنة 2009 وأنها تعرفت عليه عن طريق شقيقته وصار يزورها من حين لآخر طالبا منها أن تنصحه في بعض الأمور فكانت تسدي له النصائح لخبرتها الكبيرة في الحياة ونفت أية قدرة لها على استخراج الكنوز أو العلاج من السحر أو التحيل على المتضرر.