دخل الاعتصام السلمي الذي يشنه شباب معتمدية رمادة منذ أكثر من أسبوع مرحلة جديدة تجلت في دخول أربعة شبان في اضراب جوع مفتوح زاد في احتقان المواطنين الذين ساندوا المعتصمين بأعداد كبيرة مما ينذر بخروج الوضع عن سيطرة مؤطره نجيب ضيف الله الذي ذكر ل"الصباح" بأن المسؤولين على المستويين الجهوي والوطني لم يولوا هذا الاعتصام أي اهتمام ولم يتحدث اليهم أحد منذ لقاء بعضهم في اليوم الثاني من الاعتصام والي تطاوين مراد عاشور ولم يفض هذا اللقاء الى نتيجة مؤكدا حرص المعتصمين على تحقيق مطالبهم المتمثلة أساسا في تشغيل العدد الكبير من المعطلين في هذه المنطقة فاقدة المشاريع ومجالات العمل الكافية ومطالبة رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي بالايفاء بتعهداته التي قطعها على نفسه العام الماضي لما زار معتمدية رمادة في اطار الحملة الانتخابية . أما الطلب الثاني فيتمثل في تنمية معتمدية رمادة وتمكينها من حقها في الثروات البترولية التي تزخر بها لدعم البنية الأساسية وتنمية الاستثمار العمومي والخاص فيما يتمثل الطلب الثالث في ايجاد الحلول السريعة والناجعة للوضع العقاري الخانق في المنطقة البلدية وقد ربط المعتصمون هذه الطلبات بزيارة وزير التشغيل ووزير الصناعة والتكنولوجيا ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية الى رمادة في أقرب الآ جال . وفي خطوة تصعيدية أخرى تم مساء أمس الأول الاربعاء غلق الطريق أمام الشاحنات والسيارات التابعة للشركات البترولية في مستوى قرية كمبوت (نقطة المراقبة الواقعة على بعد 10 كلم جنوب رمادة ) من قبل مجموعة أخرى من الشباب المعطل وحجزوا 8 سيارات و6 شاحنات كما شمل الغلق قرية بئر عمير ( على بعد حوالي 50 كلم غربي مدينة رمادة ) . وتحتج هذه المجموعة على الادارة الجهوية للتشغيل على اصدارها رخص العبور الى الصحراء لغير أبناء الجهة من العملة متهمين اياها بعدم الالتزام باعطاء الأ ولوية في التشغيل لأ بناء الجهة حسب قولهم.