تزامنا مع يوم السوق الأسبوعية عرفت مدينة القصرين صبيحة أمس حركية كبيرة لكن مع حوالي الساعة التاسعة والنصف انقطعت حركة المرور بوسط المدينة من جراء قيام مجموعة من الشبان بقطع الطريق الرئيسية بالحجارة واشعال اطارات مطاطية بالمفترق الدائري الذي يربط بين شارع الحبيب بورقيبة وشارع السلوم المؤدي الى حي الزهور امام مقر الصندوق القومي للضمان الاجتماعي... وبسرعة تجمع المئات من المتساكنين لمعرفة ما حصل فتبين أن شبانا محتجين كانوا ينادون بالتشغيل والتنمية والمطالبة بتغيير والي الجهة وادعاؤهم أنهم من جرحى الثورة الذين لم يتسلموا التعويضات التي رصدتها الحكومة وقالوا أنهم تضرروا من قنابل الغاز المسيل التي استعملتها قوات الأمن في حي الزهور خلال أحداث الثورة (جانفي 2011) وحاولوا جلب تعاطف المواطنين معهم. وتدخل أعوان الأمن يقودهم ضباط من منطقة الشرطة والنظام العام فتفاوضوا معهم وأقنعوهم بفتح الطريق حوالي الساعة منتصف النهار واختيار وفد عنهم لمقابلة والي القصرين وطرح وضعياتهم عليه. وخلافا لما تداولته صفحات المواقع الاجتماعية على شبكة الانترنات أمس من انتفاض مدينة القصرين وحصول أحداث فوضى بها فان ما وقع لم يتجاوز الحادثة التي أشرنا اليها في المفترق المذكور وسرعان ما عادت حركة المرور وسط المدينة بعد ذلك الى طبيعتها.