انطلقت الابحاث في القضية على اثر مكالمة هاتفية من قاعة العمليات وردت على مركز الاستمرار بسيدي البشير مفادها اصابة احد الاشخاص بالة حادة سببت وفاته فانطلقت بذلك التحريات واتضح انه بتاريخ 7 جويلية 2003 عاد المتهم من عمله في حدود منتصف الليل وشاهد صهره باحد الانهج القريبة من محل سكناه فقرر الانتقام منه وقتله خاصة وانه قد تزوج بشقيقته بطريقة غير شرعية وفي الاثناء قدم شقيقه فطلب منه الكف عن صنيعه وعدم مضايقة صهرهما. ونظرا لحالة السكر المطبق التي كان عليها المتهم توجه نحو شاحنته التي ارساها بمكان الواقعة وتسلح بيد (بالة) وهوى بها على مؤخرة رأس شقيقه (اي الهالك) في مناسبة اولى ثم اردفها بضربة اخرى فسقط الهالك مغشيا عليه وعندما شعر المتهم بخطورة الموقف استنجد باحد الاجوار وقام بنقل شقيقه الى احد المستشفيات ولكنه فارق الحياة نتيجة اصابتة بارتجاج حاد بالجمجمة. وخلال مباشرة الابحاث والكشف عن الجاني اعترف المتهم امام الباحث بأطوار الواقعة وذكر انه ليلة الواقعة احتسى كمية من المسكرات وعند عودته الى محل سكناه شاهد صهره فقرر قتله خاصة وانه قام باغتصاب شقيقته سابقا ثم تزوج بها فيما بعد. وفي الاثناء قدم شقيقه وحاول ردعه الامر الذي جعله يفقد صوابه واعتدى عليه بيد (بالة) قصد تأديبه ونهيه عن التدخل مجددا في اموره وعند مثوله بحالة ايقاف امام قاضي الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بتونس حضر موقوفا وصرح انه غير متزوج وقد كان يعيش خارج ارض الوطن ثم عاد. وفي خصوص الاعتداء على شقيقه على مستوى جمجمته اعترف بذلك ونفى ان يكون قد قصد قتله وانما تأديبه. وقد رافعت عنه محاميته ملاحظة ان منوبها لم يقصد قتل شقيقه وطلبت تطبيق الفصل 208 من ق.ج لانعدام القصد الجنائي في حق موكلها.