اعتبرت بسمة قضماني عضو المجلس الوطني السوري المعارض في حديث خصت به «الصباح» أمس، أن التطور اللافت في الموقف الروسي تجاه الأوضاع في سوريا والمتمثل في إبداء دعم موسكو وتبنيها لمقترح انشاء ممرات إنسانية والتعجيل بإرسال مراقبين دوليين إلى الأراضي السورية... هو تطور ايجابي جدا طالما ناشدته المعارضة ومؤشر مهم على بداية تغيير جذري في الموقف الروسي الداعم للأسد طيلة الفترة الماضية بعدما استنفدت جميع الحلول السلمية، مشيرة إلى أن الادارة الروسية بدأت تدرك أخيرا أن نظام الرئيس بشار الأسد ليست لديه أية نية للتجاوب مع المطالب الشعبية والدولية. وقالت قضماني أنه رغم دخول اليوم الثاني من سريان اتفاق وقف اطلاق النار وسحب جميع مظاهر التسلح من الشوارع السورية كفرصة أخيرة منحت من المجتمع الدولي لنظام الأسد، واصلت قواته عملياتها العسكرية في مناطق متفرقة من البلاد، وهو ما يؤكد عدم التزامه بما تعهد به أمام المجتمع الدولي ولمبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، ما من شأنه أن يزيد في تضييق الخناق على نظامه ويعجل برحيله. كما أشارت قضماني إلى أن المعارضة السورية تعلق أمالا كبيرة على المجتمع الدولي للتحرك عبر مجلس الأمن باتجاه ممارسة المزيد من الضغوط لإجبار الأسد على الالتزام باتفاق وقف العنف كأولوية قصوى في الوقت الراهن، منوهة إلى أن «الجيش الحر» ملتزم بهذا الاتفاق. وحول مطالبة كوفي أنان أمس أمام مجلس الأمن بإنشاء ممرات إنسانية وإرسال مراقبين أمميين إلى دمشق في ظل عدم التزام الأسد بالاتفاق، أكدت عضو المجلس الوطني السوري المعارض أن المعارضة تدعم هذه الخطوة، نظرا لأن معالجة الوضع الإنساني عبر توفير المساعدات الطبية والغذائية واجلاء الجرحى والوصول إلى المناطق المتضررة من الآلة العسكرية المدمرة للنظام مهم جدا في الوقت الراهن. وتوقعت قضماني أن يلاقي مطلب كوفي أنان موافقة الدول الأعضاء بمجلس الأمن، لأنه رجل يحظى بثقة المجتمع الدولي وخطته لإحلال السلام كانت مدعومة من جميع الأطراف الدولية بما فيها روسيا والصين.