انه لمن المؤسف حقا أن أتطرق اليوم للحديث عن موضوع قذر ابطاله مصابون عافاكم وعافانا الله بداء لا يصيب الا مناصري واتباع النزعة اللاأخلاقية التي تهدف بالأساس الى اهدار القيم والمبادئ السمحة ويمارسون البذاءة وقلة الحياء، ألسنتهم السامة تلسع في عز النهار وأياديهم القذرة تضرب في الظلام انهم اولائك الاشرار الذيم نطلق عليهم بكل احتقار واشمئزاز كنية «النبّارة والكعبارة» لان اختصاصهم «التكنبين والتقطيع والترييش» وهي مهمة قذرة وغير شريفة، قديمة وجديدة هي موضة العصر الجديدة المتجددة التي يحبذ ارتداءها والتجمل بها أولئك الانتهازيون مغتالو القيم والسلوك الراقية وكذلك اولئك المرتزقة والمتطفلين على الأخلاق الحميدة. ان هؤلاء لا يتأخرون ابدا في النيل من حرمة وكرامة الشرفاء والصاق أبشع التهم بالنزهاء الذين يقدمون التضحيات الجسام لتأطير الشباب والاحاطة بالناشئة وتوفير التجهيزات الضرورية وتدعيم البنية التحتية للارتقاء برياضتنا نحو الأفضل. ان الشرفاء يعانون الويلات من جراء الافعال الدنيئة والاقوال البذيئة لهؤلاء المارقين على النوادي والعابثين الذين لا هم لهم سوى تخريب وهدم ما بناه نبلاء بسواعد مفتولة وعرق غزير سقت كل قطرة منه التربة الخصبة لهذا البلد الأمين فانجبت براعم يانعة ونواة يافعة رفعت راية تونس خفاقة بين الامم لان من طمر غصنا في الارض انبت فيها جذورا. ان هؤلاء المعتدين على حقولنا الرياضية جمعاء هم عديمي الفائدة لا نفع فيهم ولا خير يرجى منهم.. لان امثالهم من المتطفلين لا هم لهم سوى بعث البلبلة والتفرقة في صفوف الرياضيين الحقيقيين بغية التقرب لبعض الجهات وارضاء لاصحاب الفضل عليهم وارباب نعمتهم.. لقد سلكوا طريقا وحلا وانتهجوا نزعة تسلطية لمقاومة كل جديد ومنع كل تجديد والتصدي للمتطوعين الراغبين في العمل الجمعياتي بروح وطنية فياضة وذلك دون قيد ولا شرط.. ان هؤلاء الاوليغارشيني (oligarchiques) يسعون اليوم بكل ما اوتي لهم من خبث وقوة للهيمنة على المشرفين على القطاع الرياضي ومسيري الجمعيات قصد الاستغلال الفاحش. ان الجميع يعلم علم اليقين من يقف وراءهم ومن يقودهم ويملي عليهم الاوامر والتعليمات ويحركهم كالبيادق والدمى، ولا جزاء لهم في ذلك الا ما يتقاضونه من تستر على عيوبهم واخطائهم وفضائحهم المعروفة لدى القاصي والداني... ان الحقل الرياضي براء منهم براءة الذئب من دم يوسف، لا يعترف بهم مهما قالوا ومهما فعلوا كما جاء في قوله تعالى: «اذا جاءكم فاسق بنبإ، فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين». صدق الله العظيم. صدّقوني لقد نفذ وعيل صبري من زارعي الاشواك ولكنهم لن يتمادوا طويلا في افعالهم الماكرة لانني واثق من انه سيقع التصدي لكل مستهتر، فاسق.. انه ما يمليه الواجب لخدمة هذا البلد العزيز بكل صدق وتفان واخلاص بعيدا عن المآرب الذاتية والانتماءات الضيقة والمصالح الشخصية للقطع على هذا الوباء الفتاك بكل جرأة وجسارة واستبسال لاحباط عزائم هؤلاء الاستغلاليين وتبديد مطامحهم ونسف مطامعهم وتدمير مآربهم لان الفتنة اشد من القتل...