يعيش النادي الصفاقسي أزمة خانقة وتجاذبات كبرى، قد تشهد تصعيدا يعسّر الحل على الجميع، بعد التصريحات النارية للسيد المنصف السلامي رئيس الجمعية الداعية إلى محاسبة الرؤساء السابقين دون تعيينهم بالأسماء، والتّهم الخطرة الموجّهة له من قبل المكتب التنفيذي لسوسيوس النادي، الفترة الحالية جدّ حرجة في تاريخ الجمعية لأسباب مختلفة منها الأزمة المالية الخانقة بسبب هروب المدعّمين الرئيسيين، وابتعاد الفاعلين. هذه الأزمة تتناسل منها مشاكل عديدة على غاية من الخطورة كلّ ذلك أجّج نيران الخلاف بين مختلف الأطراف، ممّا تسبّب في التراشق بالتّهم، التي تنذر بوضع جديد قد ينفجر بين الفينة والأخرى... فأين رجال النادي المخلصون لإنقاذ سفينة الجمعية من الغرق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الظرف العصيب، قبل فوات الأوان حتّى لا يستغلّه أناس بعيدون عن الرياضة وعن الجمعية، فمصلحة النادي لابدّ أن تبقى فوق الجميع.. الوضع ينتظر حلّ كلّ المشاكل العالقة، منها احترام القانون الأساسي للجمعية، فلا ينبغي تجاوزه أو اللعب على بعض العبارات وتفسيرها وفق أهواء بعض الأفراد، واحترام شرعية هيكل السوسيوس التي نصّ عليها القانون الأساسي للجمعية، وإبداء الرأي في مسألة التفريط في جزء من المركب القديم للنادي بطريقة عقلانية وتقديم مشاريع بديلة وجرد بالأرقام للإنجازات المزمع القيام بها بالأموال المتأتية من بيع المركب، وإيجاد حلّ وتوافق بين مختلف الأطراف ولا سيما بعد التهم الخطرة التي وجّهها المكتب التنفيذي لسوسيوس النادي للهيئة المديرة بعد انعقاد الجلسة الخارقة للعادة التي عقدتها الجمعية يوم الأحد الثامن من أفريل الحالي والتي ألغاها رئيس الجمعية ومن بين هذه التهم إجبار المنخرطين على التصويت العلني ورفض اللجوء إلى صندوق الاقتراع لتحديد نسبة الأصوات التي يحددها القانون الأساسي للجمعية بالفصل 23 لاتخاذ قرار بيع المركب القديم، ومن بين هذه التهم إجبارهم على التصويت العلني على طاولة الجلسة تحت الضرب والسبّ والثلب من قبل المؤيدين لمقترح الهيئة المتمثل في التفريط في المركّب القديم بالبيع حسب السوسيوس، وتحاوزات في احتساب الأصوات، هذا بالإضافة إلى أنّ رئيس النادي أعلن عن رفع الجلسة وإلغائها عند وصول عدد المنخرطين المصوتين ضدّ برنامج الهيئة إلى حدود 57 شخصا أي قبل الوصول إلى الحدّ القانوني الذي يسقط مقترح الهيئة وهو 67 شخصا علما بأن 35 توكيلا وكذلك الأشخاص الموكل لهم لم يقوموا وقتها بالتصويت. وأشار إلى أنّه لم يتمّ إعادة التواكيل والانخراطات إلى المنخرطين من قبل الكاتب العام للجمعية إلى حدّ الآن.. أمام هذه التّهم التي وجّهها المكتب التنفيذي لسوسيوس النادي الصفاقسي للهيئة المديرة والتي تعدّ على غاية من الخطورة وقد تنجرّ عنها انعكاسات جدّ سلبية ستؤثر حتما على مستقبل الجمعية، من الضروري أن يسارع أصحاب النوايا الصّادقة والحسنة إلى إيجاد حلّ لهذا الوضع السيّئ.