يستقبل النجم الساحلي بالملعب الاولمبي بسوسة انطلاقا من الساعة الرابعة من مساء السبت القادم ضيفه الايفواري أكاديمية أمادو ديالو في لقاء شعاره «الانتصار بتسجيل أكثر ما يمكن من أهداف» وتكتسي هذه المقابلة أهمية كبيرة بآعتبارها بوابة العبور نحو دور المجموعتين خاصة وان النجم يخوض لقاء الذهاب بسوسة مما يحتم عليه اغتنام الفرصة والاطمئنان مسبقا على الترشح دون آنتظار لقاء العودة.. ورغم الظرف الصعب الذي تمرّ به الجمعية وعدم خلاص اللاعبين لمدة شهرين و23 يوما الا أن العزم راسخ من قبل الجميع على الظهور بمظهر مشرف وعدم اعادة سيناريو الجيش الروندي حينما تحقق الانتصار بمعجزة قَلَّمَا تحصل بذلك الشكل.. ويعلق الأحباء آمالا كبيرة على المضي قدما في كأس رابطة الأبطال الافريقية خاصة بعد أن ضاعت البطولة منطقيا، وعلى الاطار الفني واللاعبين ادراك ذلك والحرص على تجسيمه بآعتبار ان هذه الكأس القارية الماجدة هي وحدها القادرة على انقاذ موسم شاهدنا فيه العجائب السبعة.
فوزي البنزرتي والواقع الجديد كل شيء مرتبط بكأس رابطة الأبطال الافريقية عادة ما ترافق عملية انتداب أي ممرن جديد شعارات عديدة تلوح بنية تكوين فريق المستقبل والتركيز على النظرة الاستشرافية للمجموعة المعتمدة، غير أن واقع الميدان وحقيقة النتائج تبقى الفيصل في تحديد كل شيء.. في هذا الاطار يتحدث الكثيرون عن وضعية فوزي البنزرتي في النجم بعد التغييرات الحاصلة صلب الاطار الاداري الذي استقدمه وضبط معه الأهداف وحدد بنود العقد.. ويتزامن ذلك مع اتساع الهوة في أعلى سلم الترتيب بين صاحب الصدارة المنافس التقليدي الترجي الرياضي وبين النجم الساحلي ليبقى التركيز في مضمار البطولة على المرتبة الثانية كمرحلة اولية.. كل هذه المستجدات أفرزت واقعا جديدا يتمثل في أن رهان فوزي البنرزتي أصبح مركزا على كأس رابطة الأبطال الافريقية التي كادت تضيع أمام الجيش الراوندي.. فإن تواصلت التصفيات بحضور النجم فان الأمور تسير كما ينبغي مادام الهدف المرسوم قائم الذات والا فان كل شيء قد يتغير تزامنا مع التغييرات الحاصلة في كل شيء. بشير الحداد
حافظ حميد بين نارين مواصلة القضية او رمي المنديل قضائيا وحسب الوقائع الحاصلة وما افرزته أخر المستجدات فان حافظ حميد خسر لحد الأن قضيين في انتظار الخطوتين المتبقيتين وهما الاستئناف والتعقيب.. فالقضية الأولى خسرها عندما عينت المحكمة الابتدائية لجنة قانونية للتسيير والاعداد لجلسة عامة انتخابية في ظرف لا يتجاوز 30 يوما وهو ما يعني الاقصاء القانوني للرئيس السابق ولمجموعته.. أما القضية الثانية المخسورة أيضا فهي المتصلة بطلب ايقاف التنفيذ في آنتظار صدور الحكم الاستئنافي، وقد رفضت المحكمة ذلك أيضا باعتبار مباشرة اللجنة القانونية لعملها وبدء الاعداد للجلسة العامة الانتخابية.. مقابل ذلك يبقى أمام حافظ عيد محطتان جديدتان هما: الاستئناف والتعقيب وحسب محاميه فانه «سيواصل المطالبة بما يعتبره حقا مشروعا الى أخر المراحل القانونية».. لكن السؤال المطروح في هذا المجال: ماذا يمكن ان يحصل حتى وأن أقرت محكمة الاستئناف أو التعقيب حق حميد في العودة الى المسؤولية؟ فهل أن ذلك سيتم بعد أن تكون الهيئة الجديدة المنتخبة قد باشرت مهامّها؟ الثابت، أنه مهما يكن من أمر فإن المهم بالنسبة لمحامي الدفاع هو استرداد الحق المغتصب واعادة الأمور لنصابها. بشير الحداد
بعد فتح باب الترشحات لانتخابات الرئيس غاب المترشحون.. فهل هو الخوف من المسؤولية؟ تجربة حافظ حميد والطريقة التي أبعد بها من الرئاسة والظرف العام الذي تعيشه الجمعية وتمر به كرة القدم التونسية عامة ولو أن فكرة جديدة رسخت في أذهان الجميع وهي أن من يتحمل رئاسة جمعية رياضية في الوقت الراهن كأنه قام بمجازفة خطيرة في حياته لن يخرج منها رابحا بالمرة وهو ما جعل البعض يعتبر ذلك «دعاء والدين» باعتبار ما ينتظره من مشاكل لن يخرج منها سالما حتى وان وفّق في التسيير والأمثلة أمامنا كثيرة رغم وجود بعض الحالات الشاذة «والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه».. الوضعية الآن في النجم تجسد هذا الانطباع الحاصل، فبعد 4 أيام من فتح باب الترشحات لانتخاب رئيس جديد للنجم فانه لا أحد تقدم لحد الأن... صحيح ان الجميع يفضلون أخر وقت لذلك مثلما جرت العادة في المجال السياسي، وآخر موعد سيكون يوم 30 أفريل، صحيح «كذلك أن هناك من هو بصدد اجراء الاتصالات اللازمة لضبط قائمته الخماسية والتأكد من أن من معه لا يبادر بتقديم استقالته حتى لا يعاد سيناريو هيئة حميد، لكن الثابت ان التردد يكبّل الكثيرين من الوجوه المعروفة بآستثناء تشده رغبة البروز والشهرة والظهور في التلفزة والجرائد، لكن لكل ذلك ضريبة باهظة لا يعرف انعكاسها على حياته وعلى صحته وسمعته الا من عاشها؟ ! بشير الحداد