أعرب وزير الخارجية البرازيلي أونطونيو دي آغيرا باتريوتا أثناء لقاء صحفي مع نظيره التونسي رفيق عبد السلام عقب جلسة عمل جمعتهما في مقر وزارة الشؤون الخارجية بتونس العاصمة، عن الارتياح لما تشهده العلاقات الثنائية التونسية-البرازيلية من تطور بعد ثورة 14 جانفي، مشيرا إلى أن البرازيل تسعى لمزيد توطيد علاقاتها مع البلدان العربية والإفريقية في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة. وأعرب أنطونيو دي آغيرا عن استعداد بلاده لوضع جميع خبراتها في خدمة البلاد التونسية سواء كان على المستوى السياسي من أجل المساعدة في عملية الانتقال الديمقراطي أو في المجال الاجتماعي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، التي تصنف ضمن أولويات المرحلة الانتقالية في تونس. وتعتبر التجربة البرازيلية على المستوى الاجتماعي رائدة، حيث حققت أشواطا كبيرة في مجال مقاومة الفقر وتركيز العدالة الاجتماعية. من جانبه وصف رفيق عبد السلام اللقاء ب"المثمر"، مشيرا إلى أنه تركز على تفعيل التعاون الاقتصادي والمبادلات التجارية بين البلدين في جميع المجالات وخاصة الزراعة والطاقة. كما تناول تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين، في ظل وجود رغبة مشتركة في التعاون الاقتصادي بين دول جنوب أمريكا وبلدان المغرب العربي بصورة عامة. ولعل انشاء ربط جوي مباشر بين البرازيل ودول المغرب العربي تعتبر من بين الخطوات الأولية التي من شأنها أن تفعل هذا التعاون. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية البرازيلي خلال زيارته إلى تونس كلا من رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر. وقد جاءت زيارته تمهيدا لمؤتمر الأممالمتحدة حول التنمية المستدامة الذي ستستضيفه البرازيل..