نظمت ولاية نابل ملتقى إقليميا لدراسة الوضع السياحي في كل من ولاية الوطن القبلي وتونس الجنوبية وزغوان. وقد أكد والي نابل محمود جاب الله على مزيد العمل من أجل تنشيط القطاع السياحي بتنويع المنتوج وإبتكارأساليب جديدة لجلب السائح الأجنبي بعد اتخاذ جملة من الإجراءات من بينها مراجعة قرار تنظيف الشواطئ والمحيط بالنسبة للنيابات الخصوصية وإيجاد الآلية التي يستوجب العمل بها في هذا الغرض والتنسيق بين الوحدات السياحية والنيابات الخصوصية وضرورة التصدي والقضاء على الإنتصاب الفوضوي و«البزناسة». أما جمال الجربي المندوب الجهوي للسياحة بنابل والحمامات فقد لاحظ وجود تحسن في القطاع خلال السنة الجارية لكن مازال الموسم في حاجة إلى تكثيف الحملات الترويجية والتسويقية للتعريف بالمنتوج السياحي وبالخارطة الثقافية بالجهة ولاستتباب الأمن. بينما لاحظت بسمة بن حميدة مندوبة السياحة بتونس الجنوبية وزغوان أن منطقة سليمان لا تحظى بالإهتمام اللازم وأن الغزو العمراني بالمنطقة في تزايد كبيرأمام بنية تحتية ضعيفة إضافة إلى الإنجراف البحري وأن المنطقة السياحية بقربص رغم تمتعها بمناظر سياحية طبيعية جميلة فهي تشكو ركودا بسبب إنقطاع الطريق المؤدية اليها. في حين ذكرمحمد بوعكاز الممثل للمندوبية الجهوية للسياحة بنابل-الحمامات أن كثيرا من الوحدات السياحية تتعرض إلى مصاعب ومنها من إضطرت إلى الغلق النهائي وبالتالي فقدان مواطن شغل وأكد على ضرورة تعميم تنظيم LAPAL بالنسبة لمنطقة الحمامات وخاصة مراقبة المشارب الشاطئية التي لا تحترم القوانين أما بسام الورتاني المندوب الجهوي للسياحة بياسمين الحمامات فذكر أن تقسيم منطقة الحمامات بين سوسةونابل يمثل في بعض الأحيان عائقا ويتسبب في عرقلة إنجاز بعض البرامج أو المشاريع. وتتلخص مشاغل القطاع في ظاهرة المديونية لدى بعض المؤسسات السياحية وعدم تنويع المنتوج الهادف لإستغلال المخزون الحضاري والثقافي بالإقليم وقلة مواكبة البرامج التنشيطية لنمو القطاع وعدم قيام بعض أصحاب النزل بخلاص معلوم إستهلاك الماء والكهرباء والغاز خاصة بعد الثورة مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي على البعض منها اضافة الى ظاهرة الإنتصاب بالملك العمومي البحري. لكن في المقابل أوصى الحضور بمقترحات تدعم استراتيجية تنمية القطاع بتنويع المنتوج السياحي بالإقليم، ودراسة استراتيجية مستقبلية لتهيئة مناطق سياحية جديدة خاصة في شمال الولاية تخضع لمقاييس بيئية تتماشى ومقتضيات العصر مع تشجيع الإستثمار فيها ومزيد العناية بوسائل النقل والمظاهر المخلة بالمحيط البشري خاصة بالأسواق والمسالك السياحية والشواطئ وبمجاري الأودية مع دراسة ظاهرة زحف البحرو تدعيم مجهودات البلديات السياحية والساحلية حتى تعنى أكثر بالمحيط والمسالك السياحية وحث الإدارات المعنية على معاضدة المجهودات البلدية لمقاومة الحشرات بصفة ناجعة وتركيز العلامات الإشهارية السياحية وبالتالي إحداث كراس شروط وطنية لتنظيم قطاع السياحة الموازية كمراكز التنشيط بواسطة الدواب والدراجات النارية وغيرها.