استعدادا للموسم السياحي في المنستير: منتوج متنوّع ومؤشرات واعدة التأمت مؤخرا جلسة عمل بمقر ولاية المنستير بإشراف السيد الحبيب ستهم والي الجهة وبحضور الإطارات الجهوية والمندوب الجهوي للسياحة ورئيس جامعة النزل وآمر المطار ورؤساء البلديات المتاخمة للمناطق السياحية، للنظر في النشاط السياحي بالجهة والوقوف عند أهم الإشكاليات المطروحة والنقائص المتعلقة بنظافة المحيط والشواطئ و العناية بالبيئة بولاية المنستير استعداد للموسم السياحي لسنة 2012 . تنوّع المنتوج السياحي وتولى السيد الصادق ابن الحاج سلامة المندوب الجهوي للسياحة تقديم بعض المؤشرات السياحية لولاية المنستير اعتبارا لخصوصياتها السياحية مما يساهم في تنوع المنتوج السياحي من سياحة شاطئية وثقافية واستشفائية. وتعد المنستير وجهة سياحية هامة لاحتوائها على 53 نزل بطاقة استيعاب جملية تقدر ب25449 سرير و قرية سياحية و13 مطعما سياحيا و31 وكالة أسفار وقطارين سياحيين وعدد من العربات السياحية فضلا عن مدرسة سياحية وملاعب صولجان ومعالم تاريخية أثرية، هذا بالإضافة إلى المطار الدولي الحبيب بورقيبة المحاذي للمنطقة السياحية والذي بدأ يستعيد عافيته وإشعاعه الدولي وقد تعززت رحلاته مؤخرا بخط جوي إضافي بين المنستير وطرابلس مما سيشجع الأشقاء الليبين القدوم إلى تونس للسياحة وللتداوي بالمصحات الخاصة. وبيّن المندوب الجهوي للسياحة أن المؤشرات الأولية للموسم السياحي بالجهة وحسب ملاحظة المتدخلين في القطاع تبشر بموسم سياحي واعد زيادة على ما تمّ تسجيله منذ بداية السنة الحالية إلى غاية 20 أفريل الماضي من ارتفاع بنسبة 82,9 % في عدد الوافدين مقارنة بإحصائيات سنة 2011 ونقص ب 27,5 % في عدد الليالي المقضاة مقارنة لنفس الفترة من سنة 2010 و هو ما يقارب المعدل الوطني الذي سجل تراجعا يراوح 25 %. واعتبر المندوب الجهوي للسياحة أنّ تراجع المردود السياحي اشتركت فيه عديد العوامل المناخية والأوضاع السياسية والمالية العالمية بالإضافة إلى تردي المحيط الطبيعي والبشري وما يخلفه هذا الوضع من تأثير سلبي على تسويق المنتوج السياحي بالجهة، ويحدّ من جلب المزيد من الحرفاء الأجانب من مختلف الجنسيات إضافة إلى ما تكتسبه هذه النقائص من صعوبات تتطلب المزيد من تضافر الجهود لمجابهتها. وتعرض مندوب السياحة ضمن تقريره إلى تحديد المسؤوليات وإبراز الإشكاليات التي تسيء بالمشهد السياحي العام للولاية رغم تنوع المنتوج وثرائه مبينا أن الجهة مازالت تشكو العديد من النقائص على مستوى قلة النظافة والعناية بالمحيط السياحي وزحف البحر نحو النزل وتكاثر طحالب البحر على الشواطئ وتردّي حالة الأرصفة وأعمدة التنوير العمومي المعطبة ومقاعد الاستراحة الغائبة بالمنطقة السياحية وتفاقم ظاهرة التلوث البيئي الناجمة عن محطة توليد الكهرباء بسيدي عبد الحميد المتواجد بالنقطة الفاصلة بين ولايتي سوسةوالمنستير والمتاخم للمنطقة السياحية بالمنستير والتأثيرات السلبية التي تنجر عن المياه الساخنة التي يفرزها مما تسبب في تنامي "الحريقة" والحشرات وتعفن طحالب البحر و ما تفرزه من روائح كريهة. توصيات واقتراحات وقد تمت التوصية إلى ضرورة الإسراع بتنظيم حملة استثنائية لتلافي النقائص وذلك بتضافر الجهود من بلديات ووكالة حماية الشريط الساحلي والتجهيز والفلاحة والنزل وبمساعدة مكونات المجتمع المدني. ودعا المتدخلون إلى ضرورة العمل على حسن تنظيم المحيط البشري بالمنطقة السياحية والمنستيرالمدينة من باعة متجولين للصناعات التقليدية وسيارات تاكسي وعربات مجرورة بالخيول مع ضرورة ضمان حسن المعاملة مع السائح وردع المخالفين إن اقتضى الأمر حفاظا على السمعة السياحية للجهة وذلك بالتنسيق مع السلطات الأمنية المدعوة إلى حماية السياح و المصطافين. هذا فضلا عن عن المطالبة بمزيد دفع التنشيط السياحي بالجهة والإعداد لبرنامج تنشيطي خاص بشهر رمضان المعظم المتزامن مع موسم الذروة. وتمّت دعوة أصحاب النزل إلى حسن الاستقبال والارتقاء بالخدمات المسدية للحريف الأجنبي والتونسي على حد السواء تشجيعا على السياحة الداخلية التي تبقى خيارهم الوحيد في غياب السائح الأجنبي. كما طالب المندوب الجهوي للسياحة بضرورة التفكير في استغلال جزيرة الغدامسي لإثراء المسلك السياحي بالمنستير مع الإسراع في إتمام مكونات المحطة السياحية المندمجة بسقانص ومنطقة البقالطة وذلك بهدف تنويع و تعزيز المنتوج السياحي بالجهة. سويسي