شهدت في حدود الساعة الثامنة من مساء أمس الأول مدينة سيدي عمر بوحجلة جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها عون أمن برتبة ناظر أمن أول بمركز الأمن الوطني ببوحجلة على يد منحرف يصغره بنحو 16 سنة بعد أن دهسه عمدا بسيارة. الرواية الأمنية مصدر أمني مطلع قال إن الضحية جلول عيساوي وهو أب لأربعة أبناء والذي عرف بأخلاقه العالية استقل دراجته النارية مساء يوم الواقعة للعودة إلى محل سكناه عندما ترصده المشتبه به الرئيسي بعد أن تسلم سيارة من أحد أقاربه وهو بائع خمر خلسة ثم دهسه بالسيارة وتركه يحتضر وفر، مضيفا أن أعوان الامن قاموا بتفتيش عدة سيارات للاشتباه بوجود سلاح ناري بالجهة من بينها سيارة كان يقودها المشتبه به فظن أن الضحية هو من وشى به لذلك قرر الانتقام منه فترصده ودهسه بالسيارة ملحقا به إصابات بليغة في الرأس والصدر كانت كافية ليفارق الحياة حال وصوله إلى مستشفى الاغالبة بالقيروان. وحسب نفس المصدر فإن المشتبه به اتصل بالمستشفى واستفسر عن حالة الضحية، ثم سلم نفسه على أنه أصابه في حادث سير على وجه الخطأ للتفصي من المسؤولية، غير أن أعوان فرقة الشرطة العدلية وبعد تحريات متعددة أدركوا ان الواقعة جريمة مقصودة وأوقفوا المشتبه به الرئيسي (28 سنة)وصاحب السيارة(31 سنة) قبل تسليمهما للإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس التي تعهد بالبحث في القضية. يذكر أن مصدرا من النقابة الأساسية الجهوية لقوات الامن الداخلي بالقيروان هدد بعد وقوع الجريمة وهي الثانية خلال أشهر التي تستهدف الأمنيين بالانسحاب من مدينة بوحجلة إذا لم يتم تفعيل حماية عون الأمن، فيما قالت زوجة الضحية أن المشتبه به جاء قبل وقوع الجريمة وسأل عن زوجها وخاطبها بالقول»يحب يموت راجلك..هاطوْ نقتلوه». ماذا قالت الداخلية؟ إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في اتصال مع «وات» إن عون امن لقي حتفه ليلة أمس الأول الاربعاء بمعتمدية بوحجلة من ولاية القيروان على اثر حادث مرور، وقد توفي عون الامن على اثر اصطدام سيارة بدراجته النارية وهو في طريق عودته الى المنزل، وبين ان»الابحاث جارية في الوقت الحاضر لمعرفة ملابسات الحادث والتأكد ان كانت المسألة عمدا او ان الامر يتعلق بحادث مرور»مؤكدا في ذات السياق انه وقع استشارة النيابة العمومية التي اذنت بالاحتفاظ بسائق السيارة وبصاحبها على ذمة الأبحاث».