شاهدت مساء الاربعاء الفارط ولاول مرة البرنامج الجديد الذي يؤثثه الوجهان المعروفان على الساحة الثقافية والإعلامية الاديب القصاص والكاتب الناقد ظافر ناجي والوجه الاعلامي المعروف محمد بوغلاب البرنامج يحمل عنوان وجهان لوجه وهو عنوان يوحي بالقطع مع السائد في البرامج الحوارية التي تعتمد غالبا الحوار الثنائي بين المنشط والضيف ولكن هذا البرنامج جعله ثلاثيا وأقرب الى الدردشة التي لا تخلو من دفء وحميمية بين الضيف وأصحاب الدار ولعل ما شدني في هذا البرنامج هو خفة وبساطة شكله في الظاهر ودسامة مضمونه في الباطن، حيث يطرح ظافر ناجي ومحمد بوغلاب عديد الاشكاليات التي تتعلق بمسيرة الضيف وقد كانت في هذه الحلقة الفنانة سنيا مبارك في قالب بسيط ومقبول وبعيدا عن الدمغجة التي تجعل من بعض البرامج الثقافية لغزا من الألغاز وطلسما من الطلاسم التي يصعب فك شيفرتها ورموزها الا لمن كان متضلعا في حل التشنشينات ولم يفت عن بال القائمين على إعداد هذا البرنامج أخذ رأي المختصين والمواطن العادي في ضيفهم في لقطات خاطفة لنخرج في آخر الحلقة بفكرة واضحة عن الضيف وعن شخصيته. البرنامج في عمومه يشد المشاهد بإطاره ومضمونه وهذا ما يطرح ظاهرة أعتبرها إيجابية وبدأت تعرف نجاحا ملحوظا وهي دخول الادباء والشعراء والصحافيين مجال التنشيط في البرامج التلفزية والاذاعية والتي أكدت أن أهل مكة أدرى بشعابها وأنه ليس هناك أفضل من الشعراء والأدباء لادارة الحوار في البرامج الثقافية عموما وأنه ليس هناك أفضل من الاعلاميين والصحافيين لادارة البرامج الحوارية التي تهتم بمشاغل المواطن الاجتماعية وأن هناك من هو أفضل من كل من هبّ ودبّ لينشط ما يقولون عنه أنه منوعات فنية.