قبل الإعلان بصفة رسمية عن المشاريع التنموية الخاصة بولاية باجة والمدرجة ضمن الميزانية التكميلية لسنة 2012 تم جرد المشاريع المعطلة والتي تسير ببطء وتحديد الأسباب في انتظار متابعتها عن طريق اللجنة الجهوية لمتابعة المشاريع بولاية باجة والتي بصدد التشكل من المصالح الجهوية ذات العلاقة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني وتشمل هذه المشاريع قطاعات ومصالح متعددة وبمبالغ مالية هامة وذات تأثير مباشر على المردودية العامة والبنية التحتية وتحسين مستوى عيش المواطن وتتمثل هذه المشاريع في المنطقة السقوية الجديدة التي تم بعثها بقصر الشيخ من معتمدية مجاز الباب عن طريق المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمساحة 20 هكتارا وبكلفة جملية قدرت ب 350 ألف دينار وسيتم تقسيمها على المتساكنين حسب شروط قصد استغلالها إلا أن اعتراضا من بعض الأجوار ( مالك واحد ) حال دون تنفيذ ذلك المشروع ليبقى معلقا إلى حد الآن كما تم إلغاء التعاقد مع أحد المقاولين المكلفين ببناء بئر عميقة للماء الصالح للشراب بعين الدفالي من معتمدية تيبار لعدم الجدية واستنفاذ جميع التنبيهات القانونية وهو مشروع انطلق منذ سبتمبر 2010 ولم يشهد إلى حد الآن سوى 30 % من نسبة التقدم في أشغاله ودخل في خانة إهدار المال العام واستنزاف مجهود الدولة. 3 مشاريع معطلة أما التطهير فيشهد تعطل ثلاثة مشاريع كبرى هي مشروع تطهير السلوقية من معتمدية تستور وربطها بمحطة تطهير تستور لعدم توفر قطعة أرض مناسبة لإقامة المحطة وتهذيب قناة بوزقدم بباجة وهو مشروع متوقف تماما ولا ندري الأسباب الحقيقية... وتطهير مدينة تيبار وقد تم إعداد ملف طلب العروض وهو يتقدم مبدئيا لكن بخطوات بطيئة. وفي مجال النقل البري يظل مشروع إنجاز محطة النقل البري متوقفا رغم جاهزيته على كل المستويات وتوفر الاعتمادات الضرورية له وذلك بسبب الخلاف القائم بين شركة النقل من جهة والنيابة الخصوصية من جهة أخرى بسبب الشبهة التي تحوم حول تفويت المجلس البلدي السابق في قطعة الأرض التي سيقام عليها المشروع بالدينار الرمزي لفائدة الشركة ولذلك اعتبرته النيابة الخصوصية صفقة مشبوهة وطالبت بمراجعة التعاقد فيه والتنصيص على القيمة المالية للأرض ضمانا لحقوق البلدية الأمر الذي لم ترفضه الشركة ولكنها طالبت بالتسريع في التعبير عن الموافقة المبدئية لتنطلق الأشغال لكن يظل المشروع متوقفا والخدمات في هذا المجال متردية الى أبعد الحدود . وعلى المستويين الرياضي والثقافي تم استئناف أشغال ملعب الرقبي بباجة وتقدمت الأشغال فيه بنسبة 70 % لكن النسق يظل بطيئا كما يتواصل مشروع ترميم معلم القصبة بنسق بطيء جدا رغم تقدم الأشغال بنسبة 90 % وذلك بسبب عدم توفر اليد العاملة المختصة وهو مشروع يشرف عليه مجلس الولاية في حين تتواصل أشغال تهيئة القسط الثاني من منتزه دجبة بتيبار المقدرة كلفته ب 149 ألف دينار بنسبة تقدم في الأشغال بلغت 90 % وهو مشروع يشمل الإنارة والممرات والأسيجة. مشاريع تسير ببطء وفي المجالين الصحي والاجتماعي يتواصل إنجاز مشروع مركز الصحة الأساسية من الصنف الرابع بوادي الزرقاء بتقدم في الأشغال بلغ نسبة 95 % في حين يتواصل توقف إنجاز مشروع مركز الدفاع والإدماج الاجتماعي بالمعقولة وكلفته 482 ألف دينار منذ 20 جانفي 2012 لأسباب أمنية ( إصرار أهل المنطقة على الانخراط في العمل في المشروع بنسب لم يقبل بها المقاول ) علما وأن نسبة التقدم في أشغاله قدرت ب 60 % أما على مستوى البنية التحتية الريفية وتهيئة المسالك الفلاحية فقد انطلق أحد المقاولين في تركيز الأشغال بعدد من المناطق منذ 19 ديسمبر 2011 ليسجل نسبة تقدم في الأشغال قدرت ب 10 % وهي نسبة ضعيفة تعود إلى إسناد عدد هائل من المشاريع لنفس المقاول في نفس الوقت وهذه المشاريع هي تهيئة بطرية العرابة بباجة الشمالية ومسلك قرسطاية بنفزة ومسلك التوارقة بقبلاط وطريق سيدي إسماعيل أولاد علية وطريق زلدو من معتمدية تستور وكاب نيقرو بنفزة بكلفة جملية قدرت ب 3 مليارات و642 مليون من المليمات . وفي انتظار تنفيذ هذه المشاريع وإرجاعها إلى مسارها السليم يظل الأمل في الجهة معلقا على صدقية الأداء من خلال تشكل اللجنة الجهوية لمراقبة مثل هذه المشاريع التي يتسرب منها الفساد وسوء التصرف كما يظل الأمل قائما على نشر مثل هذه العينات للرأي العام وخصوصا ما يتعلق بالمشاريع المدرجة ضمن الميزانية التكميلية لسنة 2012 ليكون الفساد أقل والخطأ قابل للجبر.