- من مبعوثنا الخاص الى الجزائر كمال بن يونس - أورد وزير الداخلية الجزائري السيد دحو ولد قابلية ردا على سؤال الصباح في مؤتمره الصحفي أنه يحترم انتقادات بعض المعارضين لنتائج الانتخابات ومن بينها التصريحات الصادرة عن "المنسق العام لتكتل الجزائر الخضراء" عبد الرزاق المقري التي اتهم فيها السلطات ب"تزييف النتائج وبتخفيض عدد المقاعد التي فاز بها التكتل من حوالي مائة الى اقل من 50 مقعدا مقابل تضخيم عدد مقاعد حزبي جبهة التحرير بزعامة عبد العزيز بلخادم والتجمع الوطني الديمقراطي بزعامة رئيس الحكومة احمد اويحيى.. ودعا وزير الداخلية الجزائري الطاعنين في نتائج الانتخابات الى التقدم بطعوناتهم الى المجلس الدستوري الذي سوف ينظر فيها خلال الايام العشرة القادمة.. انتصار«الحزب الوحيد» السابق؟ وماهي الاسباب التي يمكن ان تفسر حصول حزب جبهة التحرير FLN («الحزب الوحيد « ما بين 1963 و1989 مع المنشقين عنه اعضاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي RND) على حوالي ثلثي المقاعد في بلد رفع شعبه قبل اكثر من 20 عاما في مظاهرات اكتوبر 1988 شعارات معادية لهذا الحزب ثم صوت ضده في انتخابات ديسمير 1991؟ تعقيبا على هذا السؤال الذي وجهته اليه الصباح أورد وزير الداخلية الجزائري أن « الشعب الجزائري صوت في 1991 « ضد حزب جبهة التحرير» ضمن ما يعرف بالتصويت السلبي vote sanction .. في المقابل فان الناخبين الذين صوتوا لصالح حزب جبهة التحرير قاموا بما يعرف ب» التصويت الايجابي « vote utile de recours ورفض الوزير التعليق على وجهات نظر الاطراف السياسية التي تنتقد حزبي جبهتي التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي سياسيا وتتهمهما بتزييف الانتخابات وتوظيف اجهزة الدولة في العملية الانتخابية. مخاطرالعنف والتدخل الخارجي؟ وماذا عن وجهة النظر التي تعتقد ان الجزائر فوتت على نفسها بهذه «النتائج « أن « تنجز تغييرا سلميا وربيعا ديمقراطيا يجنبها مخاطر اقحام البلاد في اعمال عنف وفي مرحلة الخضوع لضغوطات خارجية»؟ وزير الداخلية الجزائرية علق على هذا السؤال بقوله: وجهة النظر تلزم اصحابها.. في نفس الوقت قدم السيد حدو ولد قابلية تعليقا سياسيا مطولا اعتبر فيها ان « الجزائر عاش عرسا ديمقراطيا وان الجزائريين اختاروا الاستقرار والتغيير الهادئ والرصين والتوافق» واعتبرالسيد حدو أن الشعب الجزائري كرس من خلال هذه النتائج « الوحدة الوطنية والهدوء والرصانة.. والجو الشفاف وروح التعاون»..
توضيح تعليقا على ما ورد في برقيات بعض وكالات الأنباء، وما ورد في تصريحات السيد قاسة عيسى عضو المكتب السياسي ومسؤول الاعلام والاتصال لجبهة التحرير الوطني الجزائرية، تؤكد حركة «النهضة» على ما يلي: أنها تقف على نفس المسافة من كل الأحزاب الجزائرية المتنافسة، وأنها لا تتدخل لا من قريب ولا من بعيد في الانتخابات الجزائرية تعتبر حركة «النهضة» الجزائريين الموجودين في تونس ضيوفا في وطنهم الثاني، يحظون بكل التقدير والاحترام ويتمتعون بكامل الحرية كما تتمنى حركة «النهضة» مزيدا من الازدهار والاستقرار للشعب الجزائري الشقيق. حركة «النهضة» مسؤول الاعلام محمد نجيب الغربي