+ حسم ملف الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة لشهر أفريل القادم في الجزائر.. بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه رسميا لدورة ثالثة خلال تجمع سياسي ضم الافا من أنصاره وبدا خلاله في صحة جيدة. ++ من بين مفاجآت الحدث إعلان الرئيس بوتفليقة أنه يترشح للانتخابات القادمة بصفته "مستقلا" عن كل الأحزاب.. معتبرا نفسه "فوق كل التشكيلات الحزبية والسياسية".. بما في ذلك الأحزاب "الرئاسية" الثلاثة الكبرى في البلاد التي تدعمه منذ انتخابه للمرة الاولى قبل 10 أعوام : حزب جبهة التحرير الوطني FLN بزعامة رئيس الحكومة السابق وزيرالدولة المستشار لدى بوتفيلقة عبد العزيز بلخاد، وحزب "التجمع الوطني الديمقراطي RND " و"حزب حركة مجتمع السلم "حمس" بزعامة بوجرة السلطاني (حزب محفوظ النحناح سابقا ). ++ أنصار الرئيس بوتفليقة أعلنوا أن من بين أولويات مرشحهم في المرحلة القادمة توفيرما لايقل عن 3 ملايين موطن شغل للشباب العاطل عن العمل.. باستثمارات قدرت ب150 مليارا خلال 5 أعوام.. إلى جانب تعزيز خيار المصالحة الوطنية والوئام الذي نجح بواسطته في تحقيق قدر كبيرمن الامن والاستقرار وطي مرحلة الاقتتال والاعمال الارهابية بشكل شبه كامل.. ++ ولئن انتقد بعض المعارضين منذ الصائفة الماضية تعديل الدستور الجزائري تمهيدا لاقرار دورة جديدة للرئيس بوتفليقة.. فان الشخصيات التي اعلنت الى حد الآن مقاطعتها الانتخابات القادمة محدودة الإشعاع مثل زعيمي الحزبين القبائليين (البربريين العلمانيين) التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية RCD (الذي فاز زعيمه سعيد سعدي ب1فاصل 94 بالمائة من الاصوات في الانتخابات الماضية) وجبهة القوى الاشتراكية FFS وعبد الله جاء بالله زعيم حزب "الاصلاح" عبد الله جاء بالله الفائز ب5 بالمائة من الاصوات في انتخابات 2004. ولم تعلن بقية الشخصيات القيادية بعد موقفها من المشاركة وعدمها.. ++ لكن في كل الحالات يبدو ان منافسي بوتفليقة لن يكونوا هذه المرة من حجم علي بن فليس الوزيرالاول والامين العام لحزب جبهة التحرير الاسبق.. أو الشخصيات التي ترشحت في 1999 وانسحبت "في اخر لحظة " مثل رئيس الحكومة أوائل التسعينات مولود حمروش أو وزيرالخارجية الاسبق محمد طالب الابراهيمي.. وحسب مؤشرات عديدة فإن تطورات العلاقات الثنائية الجزائرية المغربية خلال الاشهر القليلة الماضية.. ومستجدات ملف النزاع الصحراوي.. وتزايد تأثير اللوبي الافريقي في الولاياتالمتحدة.. وتحسن مداخيل الدولة الجزائرية بعد التهاب اسعار المحروقات.. الى جانب نجاحات الحكومة الجزائرية امنيا وسياسيا داخليا.. من بين الاوراق التي لعبت ولاتزال لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.. الذي بدا مجددا مدعوما من قبل المؤسسة العسكرية وأغلب القوى الفاعلة في البلاد.