فازت مسرحية "انفلات" لفرقة "أسبيس" التونسية بالجائزة الاولى لمسابقة مهرجان المسرح الحر الذي انتظم بالعاصمة الأردنية عمان من 5 الى 9 ماي الجاري والذي أعلن عن نتائجه الليلة قبل الماضية حيث سلم وزير الثقافة الاردني صلاح جرار الجائزة الاولى للمهرجان لمخرج المسرحية وليد الدغسني والمنتجة سهير اللحياني. وفاز بالجائزة الفضية العرض النمساوي «السيد كوينتشيوا» والجائزة البرونزية آلت إلى العرض الكويتي «البوشية» . وشاركت في مسابقة هذا المهرجان الدولي فرق من الكويت وتونس وفلسطين وليبيا والاردن وهولندا والنمسا. ولاقى العرض التونسي الفائز اعجاب الجمهور والنقاد ورجال الاعلام حيث كتبت وكالة بترا للأنباء الأردنية بعد العرض الذي تم الاربعاء الماضي أن» العرض المسرحي التونسي «انفلات» تميز بلوحات قاتمة ومشهدية محمولة بمشاعر انفعالية عبرت عن جدلية الحب والموت وما بينهما من احلام وتطلعات الشعوب المقهورة». وأضافت أن العرض الذي قدم يوم الأربعاء على مسرح هاني صنوبر في المركز الثقافي الملكي حمل إسقاطات عن حال المجتمع التونسي قبيل الثورة، وهو تعبير حقيقي عن انفلات للمشاعر الانسانية وتداخلها وتناقضها في خضم طرح قضايا واحلام لأفراد يمثلون شريحة من معاناة لمجتمعات وشعوب أسيرة القمع والاضطهاد.وواصلت متحدثة عن أداء رفيع المستوى للفنانين اماني بلعج ومكرم السنهوري اللذان جسدا شخصيتي رجل وامرأة يسكنان حيا قديما ويحاصرهما الخوف من مهاجمة منزلهما من الغرباء في زمن تعيش فيه البلاد تغييرات واحداث بين الخوف والترقب. ووقفت وكالة الأنباء على أن العرض ينطلق من واقع جمعي ويعود اليه حيث السلطة والصراع عليها وغياب العاطفة والتسامح حتى بين الشركاء، طرح إسقاطات سياسية واستخدم دلالات وإيماءات تبرز تساؤلات عن دور غير بريء لبعض الفضائيات ومن ورائها، جاء فيه أداء الممثلين متماسكا ومحمولا على نص حمل مضامين عميقة ومقاربات لتسجيلات صوتية تضمنت قراءات شعرية بصوت نزار قباني تتحدث عن العروبة واللغة العربية الفصحى في حين يتداخل مع تسجيل آخر لمقولات مجتزأة من خطاب شهير لاحد الزعماء العرب الذين غادروا المشهد كليا.