هل طالب بورقيبة بجلب جثمان عقيد واغلق الملف؟ أثار استخراج رفات المعروف بالمنصف بن علي شقيق «المخلوع» منذ أيام لتحليل الحامض النووي(ADN) لتحديد أسباب وفاته التي حامت حولها شكوك عديد ردود الافعال . فخلافا لما روّجه البعض حول مطالبة عائلة شقيق «المخلوع» للتثبت من أسباب وفاته وشكوكها بأنه على قيد الحياة ودفن آخر بدلا منه مقابل تهريب «المخلوع» لشقيقه حتى يبعده عن انتقام الطرابلسية منه.. جدير بالذكر أن العائلة لم تفتح هذا الملف.. عائلة شقيق «المخلوع» لم تطلب التحليل وأفاد محامي سفيان بن علي (ابن المنصف بن علي) أن العائلة لم تطلب تحليل الرفاة بل المسألة أثيرت عن طريق النيابة العمومية اثر تقدم شخص ممن كانوا يعرفون والد موكله قد تقدم بالطلب الذي استجاب له التحقيق بناء على الاحالة من النيابة العمومية. ويبدو أن عينات التحليل قد تم ارسالها الى فرنسا وستظهر النتائج خلال الايام القليلة المقبلة مزيد التحري أما الملف الذي أثار زوبعة أخرى فيتعلق بمطالبة عائلة نجم منتخب 1978 محمد علي عقيد باستخراج الرفات وتحليله للتثبت من أسباب الوفاة حيث تعتبر زوجته أن موته مستراب بالنظر الى الاحداث التي حفت بجلب الجثة وكذلك ظروف الدفن. موقف بورقيبة من وفاة عقيد عقيد احترف في نادي الرياض السعودي وتوفي في 12 أفريل 1979 خلال حصة تدريبية بعد اصابته بصاعقة والسؤال الذي طرحته العائلة لماذا نزلت الصاعقة عليه وحده دون بقية زملائه الموجودين على الميدان خلال الواقعة؟ وقد أفادنا طبيب تونسي كان يعمل بأحد الأندية السعودية في تلك الفترة التي احترف فيها عدد كبير من لاعبي منتخب 1978 في الفرق السعودية على غرار طارق ذياب وحمادي العقربي وعقيد ومحسن الجندوبي ونجيب ليمام..أن وفاة عقيد حامت حولها عديد الشكوك في تلك الفترة خاصة في تونس حيث انتشرت الشائعات وتعددت التأويلات منها توتر علاقته ببعض الاطراف في السعودية وكذلك موقف الحبيب بورقيبة آنذاك من الحادثة فحسب ما قيل وما روّج حول مطالبته بجلب الجثمان ودفنه وغلق هذا الملف بعد أن أسدى تعليماته لوزارة الخارجية آنذاك وقال للوزير «جيبو وقص علي الحكاية» ملف عقيد لدى السفارة كما أفادنا هذا الطبيب أن العائلة بمقدورها اليوم الحصول على ملف الوفاة من السفارة في السعودية فالمسألة أصبحت أيسر من السابق كما أن تحليل الحامض النووي من شأنه أن يكشف الحقيقة اذا ما استجاب القضاء لطلب العائلة. ملف التثبت من أسباب وفاة عديد الأطراف أصبح حقيقة ومرشحا لمزيد التطور اذ قد تشمل الطلبات عديد الأسماء الاخرى بما يمكّن عائلات عديد المتوفين لاسباب غير معروفة من التأكد من الحقيقة تماما مثلما سيتمكن البعض الآخر من معرفة الاسباب الحقيقية لوفاة بعض الأسماء المشهورة والتي كانت لها بها علاقات وعلى دراية بعديد الأسرار مما يجعلها تشك في أسباب الوفاة مثلما حدث مع المنصف بن علي وما قد يحدث مع رفات فريد مختار ونجيب الخطاب.