تعرض الرئيس الفرنسي الجديد، فرانسوا هولاند، لحادث غريب من نوعه، في أول يوم له برئاسة الجمهورية الفرنسية، حيث ضربت صاعقة طائرته أثناء توجهه إلى برلين، للقاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لمناقشة أزمة الديون الأوروبية. وذكرت محطة BFM التلفزيونية نقلاً عن فوزي لامداوي، المتحدث باسم هولاند، أن الطائرة اضطرت للعودة إلى باريس نتيجة الحادث، وأكد عدم إصابة أحد ممن كانوا على متن الطائرة بسوء، وأشار إلى أنه تم نقل الرئيس إلى طائرة أخرى، أقلته مجدداً إلى برلين. وبعد ساعات قليلة على أدائه اليمين الدستورية ليصبح أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ 17 عاماً، قرر فرانسوا هولاند تعيين البرلماني الاشتراكي المخضرم، جان-مارك أيرولت، رئيساً للوزراء، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وفقاً لما أعلن قصر الإليزيه أمس. وبدأ الرئيس الفرنسي الجديد ممارسة مهامه رسمياً بعد دخوله إلى قصر الإليزيه صباح الثلاثاء، بينما غادر القصر الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، الذي خسر في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، أمام أولاند، الذي أصبح أول رئيس اشتراكي منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، فرانسوا ميتران، عام 1995. ومن غير الواضح بعد الطريقة التي سيعمد من خلالها هولاند إلى مقاربة الملف الاقتصادي لطرح رؤيته حول القضايا الخلافية، خاصة وأن الأسواق كانت متوجسة من وصوله، ما دفعها لتسجيل خسائر قاسية بسبب القلق حيال إمكانية أن تتجه باريس تحت إدارته نحو خيارات جديدة حيال أزمة اليورو. وضمن مهام يومه الأول، توجه هولاند إلى ألمانيا، لإجراء مشاروات مع ميركل حول خطط معالجة الوضع الاقتصادي الأوروبي، في خطوة تظهر الطابع الملح للملف، خاصة مع إمكانية إعلان اليونان امكانية الخروج من منطقة اليورو، بالتزامن مع تعرض حزب ميركل للهزيمة في انتخابات محلية بمناطق بالغة الأهمية. وقد أعلنت اثينا أمس تنظيم انتخابات جديدة بعد ثلاثة أيام من المحادثات الفاشلة لتشكيل حكومة ائتلافية...