تونس الصباح: تم مؤخرا امضاء اتفاقية اطارية بين وزارتي التربية والتكوين والثقافة والمحافظة على التراث تهدف الى تفعيل وتطوير الحضور التلمذي داخل دور الثقافة وجعلها وجهة يرتادها من جديد الشباب المتمدرس بعد طول هجرات وعزوف عنها بما يساعد على بث نفس جديد في العلاقة القائمة بين المؤسسة التربوية ونظيرتها الثقافية من خلال دعم التواصل وتفتح الوسط المدرسي على عالم الثقافة والفنون والابداعات مع الاستغلال الاجدى للتجهيزات والفضاءات والموارد البشرية التي توفرها هذه الدور ويمكن ان تؤمن الاضافة المنشودة لمجموع التلاميذ وتؤسس لتكامل في الادوار والاهداف بين نوادي التنشيط الثقافي بالمؤسسة التربوية ومختلف انواع الممارسات الثقافية في محيطها الخارجي الذي تمثل فيه دار الثقافة الهيكل الاقرب للمدرسة وبالتالي للتلميذ او هكذا يفترض ان يكون الوضع الطبيعي.. .. من اجل اذن اذابة قالب الجليد واعادة التواصل بين الناشئة وهذه المنشآت وحرصا على تعويد الشباب التلمذي على شتى انواع الممارسات الثقافية والفنية بما يساهم في تنمية الذوق الرفيع لديهم وتدريبهم على استكشاف تجارب الابداع تم ابرام الاتفاقية التي تنص على ان يشمل التعاون بين المندوبيات الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث والادارات الجهوية للتربية والتكوين مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والتعبير الجسماني والابداعات الادبية والتكنولوجيات الحديثة.. واوكل الى الطرفين ضبط اتفاقيات خصوصية تحدد برامج التعاون عبر ضبط صيغ الاستغلال الانجع لدور الثقافة قصد اشاعة المنتوج الثقافي الجيد لدى الناشئة والعمل على توسيع دائرة استقطاب هذا الدور للفئات التلمذية مع الرفع من درجة اسهامهم الفاعل في اثراء الانشطة المعتمدة بهذه الفضاءات الثقافية. وتم التأكيد على ضرورة ان تأخذ الانشطة التي يتم اقرارها ضمن هذه الاطر الخصوصية بالاعتبار الاغراض العامة للتنشيط الثقافي بالوسط المدرسي وخصوصيات الفئات المستهدفة.. السينما المدرسية لان الخطة التربوية التنشيطية وتوجهاتها الجديدة تهدف الي تنمية الثقافية السينمائية عبر احياء نوادي السينما فقد تعرضت الاتفاقية الاخيرة على تعهد دور الثقافة المجهزة بالات العرض السينمائي بتأمين عروض سينمائية لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية والتكوينية المجاورة لها في اطار نوادي السينما المدرسية حسب برمجة مسبقة تعدها دار الثقافة بالتنسيق مع المؤسسة التعليمية.. ولمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية وتوفير الظروف الكفيلة بتفعيلها وتحقيق اغراضها تم اقرار احداث لجنة مشتركة بين وزارتي الثقافة والمحافظة على التراث والتربية والتكوين على ان تحدث ايضا بكل ولاية لجنة جهوية مشتركة تسهر على حسن تنفيذ البرامج المشتركة. ويتم تجديد الاتفاقية في مفتتح كل سنة دراسية.. هكذا تبدو اهداف الاتفاقية الاطارية مكرسة للتوجه القاضي بتواصل المؤسسة التعليمية مع محيطها وانفتاحها على فضاءات التنشيط والتثقيف والترفيه الخارجي فحبذا اذن ان تترجم بسرعة الى مبادرات عملية منتظمة وتعهدها بالمتابعة والتقييم وتحيينها باستمرار وتطويرها بما يتلاءم ورغبات التلاميذ وميلواتهم.