تونس الصباح: لم تمض بضعة اسابيع على ابرام الاتفاقية الاطارية للتعاون بين وزارتي التربية والتكوين والثقافة والمحافظة على التراث في مجال تطوير النشاط الثقافي التربوي وقد اشرف على امضائها الوزيران يوم 14 جانفي المنقضي حتى بادر المسؤولان هذه الايام الى اصدار منشور تفعيلي للاتفاقية يحدد اطار العمل المشترك لتنفيذ بنود الاتفاقية التي اكدت اساسا على ان تشمل برامج التعاون مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية والتعبير الجسماني والابداعات الادبية والتكنولوجيات الحديثة وذلك في سياق تعويد الناشئة على شتى انواع الممارسات الثقافية والفنية وتدريبهم على استكشاف تجارب الابداع عبر تفعيل الحضور داخل فضاءات دور الثقافة. المنشور الاخير الذي جاء لاعطاء دفع عملي للاتفاقية دعا الى احداث لجنة جهوية مشتركة في كل ولاية باشراف المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث والمدير الجهوي للتربية والتكوين يعمد اليها السهر على حسن تنفيذ الاتفاقية ومتابعة انجاز بنودها الى جانب جرد وتحديد الفضاءات والموارد الثقافية المتاحة بالجهة باعتبار قربها من المؤسسات التعليمية والتكوينية بالتوازي يعود الى هذه اللجنة ضبط خطة تنفيذية مشتركة تحدد مجالات التعاون المتاحة وبرامج الشراكة بين دور الثقافة والمؤسسات التكوينية والتعليمية كما يعهد اليها بابرام اتفاقيات تعاون خصوصية بين الجانبين (دور ثقافة ومؤسسات تربوية) لتجسيم البرامج وتكريس المجالات الثقافية المتاحة وفق الامكانيات المادية والبشرية وخصوصيات الفئات المستهدفة. واكد الوزيران في هذا المنشور اهمية الشروع في انجاز برنامج النشاط في ماتبقى من عمر السنة الدراسية الحالية مع الحث على تمكين المصالح المعنية بالوزارتين من نسخة من الاتفاقات الخصوصية وبرامج العمل السنوي حال اتمامها مع التذكير بأن الاتفاقية الام تنص على تجديد التصورات وبرامج العمل في مفتتح كل سنة دراسية.