بعد نجاح المنتدى الأول للمجتمع المدني الذي التئم في 2 أفريل 2011 بتونس, و نظرا للنتائج الطيبة و الفوائد المسجلة فان جمعية "توانسه"بالشراكة مع البنك العالمي و بالتعاون مع كل من جمعية خرجي المدارس العليا Atuge)) و جمعية اتحاد التونسيين المستقلين من أجل الحرية (UTIL) و جمعية صوتي و جمعية همزة وصل, ستنظم المنتدى الثاني الذي يهدف الى مزيد دفع المجتمع المدني نحو التفكير في الدور الذي عليه القيام به في تونسالجديدة. وستشكل النسخة الثانية من هذا للمنتدى الذي سيلتئم غدا الجمعة 18 ماي فرصة متجددة لهذه الجمعيات التي اختارت أن تجد طريقا للتعاون والتعامل مع بعضها البعض في فضاء للندوات والحوارات (2 جلسات عامة و 6 ورشات), قرية الجمعيات تضم 200 جمعية منهم 90 من داخل الجمهورية, وقرية ثانية للمنضمات الممولة. وسيمكن المنتدى الجمعيات من اكتساب نظرة شاملة لدورها وموقعها في خضم ما تشهده بلادنا من انتقال ديمقراطي وتحديد مجالات عملها و تدخلها حاضرا و مستقبلا وتنظيم صفوفها و خلق الآليات لتحسين نجاعتها. اضافة الى المشاركة في العديد من الورشات لتدارس عدد من المواضيع الهامة تحت اشراف خبراء و بمشاركة نواب من المجلس التأسيسي وتلقي تكوين ذات صلة بتمويل و دراسة المشاريع وتطوير وانشاء شبكات جمعياتية وذلك داخل "قرية الجمعيات". كما سيسمح المنتدى للمواطن بزيارة واكتشاف "قرية الجمعيات" والانخراط في جمعية حسب اختياراته و نوعية النشاط الذي يود ممارسته واختيار الجمعية التي يود ويعتزم اعانتها. أما على صعيد المؤسسات المهتمة بشؤون المواطنة فسيكون المنتدى فرصة من أجل اختيار موضوع مجال اهتماماتها والعمل على تطويره و ابراز صورتها والتعرف على الجمعيات التي تنشط و تهتم بنفس اهتماماتها و تطوير شراكات بينهم وتمويل مشاريع مفيدة و واعدة. وسيمكن هذا المنتدى بصفة خاصة مؤسسات الحكومة من التحاور مع مكونات المجتمع المدني و التعرف على رؤاها المستقبلية وفهم مشاغل المجتمع المدني و تشريكه في رسم الاستراتيجيات و البرامج القادمة والشروع في العمل بصفة فعلية مع كل مكونات المجتمع المدني . هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى سيضم 6 ورشات عمل تتمحور أساسا حول المواضيع التالية: المواطنة في خدمة الثورة (التقييم و الآفاق), المواطنة و المرفق العمومي (لنبني مستقبلنا معا),النشاط والانخراط الشبابي, المواطنة عبر الثقافة, المجتمع المدني, كيفية تقديم والدفاع عن المواقف, التنمية والتشغيل: دور المجتمع المدني, المواطنة والحياة الجمعياتية, المواطنة والتضامن. وعموما وعلى اثر ثورة 14 جانفي 2011 فقد ظهرت للوجود عدة جمعيات من المجتمع المدني تهدف و تعمل على بناء تونس الغد انطلاقا من أهمية دور الجمعيات في مرحلة الانتقال الديمقراطي التي تمر بها بلادنا