لم تخل زيارة السفير الأمريكي بتونس لولاية سيدي بوزيد صباح أمس السبت من احتجاج عدد من المواطنين أمام مقر الولاية أين حل ركب السفير وقد ندد عدد من المواطنين بالزيارة التي قالوا أنها فجيئة ومقحمة وهتفوا بشعارات عدة على غرار" لا أمريكا لا قطر شعب تونس شعب حر" . في حين بارك آخرون الزيارة ونادوا بضرورة التعقل خصوصا وأن الحدث يكتسب بعدا إنسانيا ألا وهو الإطلاع على مشروع في مرحلة التصميم ويكتسي بعدا اجتماعيا ويتمثل في بناء مركز لإعادة تأهيل المكفوفين بسيدي بوزيد حيث سيتكفل نادي البصر ( منظم الزيارة بالتعاون مع السفارة الأمريكية ووزارة الصحة) بإدارة المركز الذي سيقدم المساعدة مجانا إلى المواطنين الذين تتطلب حالتهم التشخيص للقدرات البصرية وجلسات علاج لإعادة التأهيل ذلك ما تم التعرض له خلال الندوة الإعلامية المقامة للغرض بمركز التكوين المستمر بلسودة بحضور السفير الأمريكي غوردن غراي الذي أشار إلى أن المشروع يصبح جاهزا مطلع سنة 2013 وهو توجه اتخذه الجانب الأمريكي كخطوة عملية أولى في انتظار تدخلات أخرى على المدى المتوسط والمدى البعيد وهو مشروع لفائدة قطاع الصحة بالجهة ينضاف إليه تخصيص 11 سيارة إسعاف من الجانب الأمريكي لفائدة مستشفيات الجمهورية التونسية التي تمتعت مؤخرا بتفويت نقدي قدرة 100 مليون دينار ذكر السفير أن هذا المقدار هبة ستمكن تونس من خلاص ديون لفائدة البنك الدولي وتخفيف وطأة الوضع الحرج نسبيا الذي يمر به الاقتصاد التونسي وهي تحركات توجها التشاور المتبادل بين البلدين. ويذكر أن المشروع موضوع الزيارة كان مبرمجا لفترة ما قبل الثورة وإلى ذلك أكد السفير الضيف على أنه على إطلاع تام ومتابعة للفترتين التي مرت بهما البلاد قبل وبعد الثورة.