يواجه منتخبنا الوطني مساء اليوم نظيره السينغالي في أولى مبارياته في الكأس التي تعد المفتاح في هذا الدور وذلك وبعيدا عن كل الحسابات والافتراضات والخطط التكتيكية ومختلف الاختياراتّ، فما هو المطلوب حينئذ من لاعبينا في خضم تحضيرات بدت للكثيرين صعبة وغير كافية... ؟ بغض النظر عما يمكن أن يقدمه مدرب المنتخب للاعبيه من نصائح، وبغض النظر عن حسن استعداد المنافس من عدمه، المطلوب من عناصرنا الوطنية التحلي بالروح الوطنية وخوض المبارة برجولة كاملة دفاعا عن الراية التونسية لأنه في مثل هذه المناسبات تسقط كل الخطط في الماء أمام قوة الإرادة والعزيمة، ويبقى الحس الوطني من أقوى الوسائل الدفاعية والهجومية في الآن نفسه، لذلك فنحن نعول كثيرا على نضج أبنائنا التكتيكي وسعيهم اللامشروط إلى الدفاع عن الراية التونسية في أكبر تظاهرة كروية إفريقية ونعول كذلك على طموحهم الطبيعي... وعلى ضوء تجربة الممرن روجي لومار مع منتخبنا ،فإنه ينتظر أن يتوخى طريقة ذات نزعة دفاعية أكثر منها هجومية، لذلك حذار من السقوط في فخ قبول اللعب، عندها يكون مردود المجموعة سلبيا ،وتكون النتائج سلبية، وبالتالي العواقب وخيمة لأن المنتخب السينغالي ليس أي منتخب،فهو منتخب عتيد ينبغي لنا أن نقرأ له ألف حساب، بالرغم من أن لنا عليه أسبقية معنوية ... عموما كرة القدم لا تقبل البتة الحسابات المسبقة، ولا تقبل لغة المنطق، لذلك على لاعبينا أن يعوا الدروس من ذلك، وأن يتذكروا عند الإعلان عن ضربة البداية أن عشرة ملايين تونسي ينتظرون منهم إنجازا بطوليا.