شهدت خلال الأسبوع الجاري مدينة جرجيس فاجعة انتهت بهلاك تلميذ في الرابعة عشرة من عمره غرقا بالشاطئ الواقع قبالة ميناء الجهة ونجاة زميليه بعد التدخل العاجل والناجع لمصالح الحماية الوطنية بالجهة وقالت مصادر مطلعة من الحماية المدنية في اتصال ب»الصباح» إن الأعوان تمكنوا من انتشال التلميذين فراس اسماعلي وفراس ليهذب ونقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بجرجيس حيث احتفظ بهما وقدمت إليهما الإسعافات الضرورية حتى تحسنت حالتهما الصحية تباعا فيما انتشلوا التلميذ أيوب عويدة جثة هامدة بعد وفاته. وحسب نفس المصادر فإن التلاميذ الثلاثة ونظرا لحرارة الطقس فقد توجهوا رفقة زميلين لهما إلى الميناء فخير أحدهم وهو أيوب عويدة النزول للسباحة في مكان ممنوع ، وما أن ارتمى في البحر حتى عجز عن مجاراة التيارات البحرية وبدأ في الغرق طالبا النجدة. مرافقاه شعرا بالمسؤولية وقررا إنقاذ صديقهما دون دراسة العواقب التي تنتظرهما وحاولا تقديم درس في الصداقة فارتميا في البحر غير أن التيارات جرفتهما وعجزا بدورهما عن فعل أي شيء لزميلهما بعد أن باتا مهددين بالغرق والموت، فقام زميلاهم في الحين بطلب النجدة فيما أشعر أحد الشبان الحماية المدنية التي حلت بالمكان وأنقذت اثنين من التلاميذ ونقلتهما إلى المستشفى قبل أن تقوم بعملية تفتيش واسعة النطاق بواسطة زورق تمكنت إثرها من العثور على جثة التلميذ أيوب وانتشالها. وقد خلفت هذه الحادثة الأليمة صدمة في جرجيس وطرحت عدة استفسارات حول إقدام أطفال على السباحة بمفردهم في أماكن ممنوعة وخطيرة، وضرورة تحمل العائلة دورها في نصح أبنائها من التلاميذ ومنعهم من التوجه بمفردهم إلى مثل هذه الأماكن.