تونس الصباح: يمثل الاطار الصحي بناء على قيمة تكوينه وقدرته على الاداء، احد ابرز الاطارات التي لها مكانة مرموقة في العالم ولدى العديد من الدول. ولكل هذا مثل الطلب على مختلف الاختصاصات في المجال الصحي والطبي التونسي احد ابرز الرغبات لدى عديد البلدان، وتركز الطلب في مجال التعاون الفني في هذ الاختصاصات، مما جعله يتزايد ويتنوع سنة بعد اخرى. وفي هذا المجال أفادت مصالح وزارة الصحة العمومية استنادا الى احصائيات وفرتها الوكالة التونسية للتعاون الفني انه الى غاية سبتمبر الفارط هناك 2616 اطارا صحيا تونسيا يعملون كمتعاونين بعديد البلدان الشقيقة والصديقة، وكذلك بالمنظمات الدولية. ويمثل هذا العدد 26 فاصل 52 بالمائة من العدد الجملى للاطارات والاعوان التونسيين العاملين بالخارج في نطاق التعاون الفني توزيع الاطارات الصحية وابرز البلدان التي تم التعاون معها تشير آخر الاحصائيات ان الاطار الصحي التونسي الذي يعمل بالخارج في اطار التعاون الفني يتوزع على عديد البلدان والقارات، وهو يحظى بالعناية والتقدير والتبجيل نظرا لم يتميز به من خبرة بارزة. وتشير هذه الاحصائيات التي توزع الاطار الصحي التونسي كالاتي: 2151 بالبلدان العربية 13 بالبلدان الافريقية 391 باوروبا 34 بأمريكا الشمالية. 2 بآسيا 25 بالمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ومن بين هذا العدد هناك 178 اطارا طبيا. الآفاق التعاون الفني الصحي وحول الافاق الفنية لدعم التعاون الفني التونسي في مجال الصحة تشير مصادر عليمة في هذا المجال ان السياسة المتبعة تشهد تطورا على مستويين اثنين يتمثلان في: - وجهة المتعاونين: علاوة على المحافظة على التعاون مع البلدان التي يجري التعامل معها منذ مدة طويلة مثل بلدان لخليج العربي وايطاليا، فانه تجري محاولات لفتح افاق الانتداب للاطارات الصحية التونسية من طرف بلدان اخرى تمثل اسواقا جديدة وواعدة مثل افريقيا الجنوبية وبلجيكا وكندا. وهناك مبادرات عديدة قيد الدرس او اتمام الاجراءات لارسال بعثات صحية الى هذه الوجهات التي باتت راغبة في انتداب اطارات صحية تونسية متعددة ومختلفة الاختصاصات. - نوعية التعاون: وعلاوة على فترات الانتداب التي تتراوح بين المتوسطة وطويلة الامد بالنسبة للمتعاقدين فانه يجري الحرص على ان يتم ايضا انتداب الاطارات التونسية الصحية لفترات قصيرة المدى (اقل من 6 اشهر) للعمل كخبراء او مدربين. وهو مجال آخر ما انفك يتطور وتكثر بشأنه الطلبات، ودليل آخر على قيمة الخبرات التونسية في هذا المجال التكويني التي تطلبه عديد البلدان نظرا لحاجاتها الكبيرة لخبراء في المجال الصحي ومدربين قادرين على ايصال البعد العلمي والفني للمتربصين وتكوينهم باسرع الاجال وعلى اسس سليمة وصحيحة. مراجعة مجالات التكوين ساهمت في ابراز قيمة الاطار الصحي وعملا على مزيد دفع التعاون الفني في المجال الصحي، وتوفير الفرص للعاملين والمختصين في هذا المجال تمت في وزارة الصحة العمومية اعادة النظر في التكوين الخاص بالممرضين وذلك بجعل مدة تكوين الممرضين الى 3 سنوات بعد الحصول على شهادة الباكالوريا وادخال اللغة الانقليزية في مجال التكوين على اساس اعتمادها في عديد البلدان التي يجري معها التعاون او ينتظر ان يحصل معها تعاون. وكل هذا يجري في اطار الاستجابة لمتطلبات العروض التي تشترط في المنتدب اتقان اللغة الانقليزية. كما يجري من جهة اخرى دراسة تكوين طبيب الاسرة نظرا لحاجة بعض البلدان لهذه النوعية من الاطباء.