"الاخوان" يريدون تحويل مصر إلى لبنان أحمد شفيق المرشح المستقل وأحد رموز نظام حسني مبارك حيث شغل منصب رئيس الوزراء بعد قيام الثورة وقبل سقوط النظام. شفيق فاجأ الاغلبية بوصوله مرحلة التنافس على كرسي الرئاسة في الجولة الثانية مع مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي وبعد الاعلان عن نتائج الجولة الاولى، بدأت الحملة الانتخابية للجولة الثانية.. حملة تبدو شديدة وصعبة في ظل غموض كامل حول من سيكون على كرسي الرئاسة في مصر. «الصباح التقت أحمد سرحان المتحدث باسم حملة أحمد شفيق وكان لنا معه هذا اللقاء: * أحمد شفيق في الجولة الثانية، مفاجأة أم أنكم كنتم تتوقعون ذلك؟ - بل كنا متأكدين من ذلك.. لأننا نعرف قيمة أحمد شفيق وقيمة البرنامج الذي قدمه ومدى استعداد مرشحنا لخدمة مصر وخدمة شعبها. والارقام التي حصل عليها شفيق في الجولة الاولى هي نفسها التي توقعناها بل كنا نأمل في احتلال المرتبة الاولى والتي ستؤول الى مرشحنا بالتأكيد في الجولة الثانية. * لكن الا تلاحظون أنكم تبالغون في التفاؤل رغم أن عدد كبير من الشعب المصري يعتبر نجاح شفيق هو وأد للثورة والابقاء على نظام مبارك وعودة للفلول؟ - ليس كل من عمل مع مبارك فاسد وما لجوء الرئيس السابق الى شفيق لتولي منصب رئيس الوزراء بعد اندلاع الثورة الا تأكيد على نظافته وأنه الاختيار المناسب للحد من غضب الشعب الذي كان وقتها يطالب بالقضاء على رموز الفساد. كما أن نتائج الجولة الاولى تؤكد أن الناخبين الذين احتشدوا وراء أحمد شفيق آمنوا به وببرامجه وبأنه الوحيد القادر على انقاذ البلاد وارجاع الامن والاستقرار والنهضة الاقتصادية ولأنه وعد بإنقاذ مصر من قوى الردة والظلام وسيفعل. * لكن البعض وخاصة «الاخوان» يؤكدون ان وصول شفيق الى الحكم يعني الافراج على مبارك ورموز نظامه وتواصل الفساد والعودة الى ما قبل الثورة؟! - هذه طبيعة الانتخابات وطبيعة الحملات الانتخابية التي ترتكز اساسا على الإشاعات ومحاولة المساس بالخصم. وجماعة مرسي تعمل اليوم للنيل من فريق شفيق بعد أن استشعرت ولاحظت قوته بين الناخبين. ومن المطلوب من فريق مرسي الالتزام بمبدأ المنافسة الشريفة والرقي بالخطاب لكن فاقد الشيء لا يعطيه. فالإخوان اثبتوا فشلهم في مجلس الشعب ولم يقدموا شيئا للبلاد. وهم يرغبون اليوم في تحويل مصر إلى لبنان لكن الشعب لن يرضى بذلك وسيتصدى لهم عبر الصندوق. * المرأة المصرية لم تجد حظها ولم تجد الفرصة للترشح ولو للمنافسة الشرفية، فأية مكانة للمرأة في برنامج شفيق، وهل يمكن أن نرى المرأة المصرية في أكثر من منصب وزاري لو فاز بالرئاسة؟ - لقد وعد شفيق بأن تكون للمرأة المصرية مكانتها في المنظومة السياسية والادارية الجديدة للبلاد.. بل ذهب الى اكثر من ذلك بوعده أن تكون احدى النساء نائبة له. كما أن اكثر من حقيبة وزارية ستكون بيد امرأة. وهذه ليست هبة او مجرد شعار انتخابي، فالمرأة المصرية على درجة هامة وعالية من الكفاءة وبإمكانها أن تحتل أي موقع قيادي في السلطة وفي الادارة. * وماذا قبل ان يقول الصندوق كلمته الاخيرة؟ - مصر ستكون بخير وستستعيد نهضتها. فالأمن والاستقرار سيعود للبلاد وستكون الدولة قوية ولن يكون هناك شيء أو احد اقوى منها