شهدت صباح أمس الأول الثلاثاء المدينة العتيقة بصفاقس حادثة فظيعة تمثلت في إحراق زوج لزوجته بمادة حارقة ثم محاولة الفرار إلى سوسة والتخطيط للانتحار تحت عجلات القطار، غير أن سرعة تدخل أعوان فرقتي الشرطة العدلية وشرطة النجدة بمنطقة الأمن الوطني بصفاقس المدينة أحبطت تنفيذ بقية المخطط حيث تمكن الأعوان من إيقاف المشتبه به بعد أن كانوا اتصلوا بالحماية المدنية التي نقلت الزوجة إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس حيث احتفظ بها بقسم العناية المركزة بسبب الحروق والجروح التي طالت أنحاء عديدة من جسمها. وقال مصدر أمني لالصباح إن مشادة كلامية نشبت بين الزوجين اللذين تجمعهما خلافات عالقة في حدود الساعة الرابعة صباحا عمد أثناءها الزوج وهو كهل في العقد الخامس من عمره محل خمسة مناشير تفتيش لفائدة المصالح الأمنية والقضائية من أجل إصدار صكوك دون رصيد وإهمال عيال إلى الاعتداء بالعنف الشديد على زوجته على مرأى ومسمع من طفلهما، وعندما خارت قواها وبدت عاجزة عن مقاومته أو التصدي له استغل الفرصة وقرر قتلها وعينا طفله تنظران- فسكب عليها مادة سريعة الالتهاب(حارقة) وأضرم فيها النار ثم لفها في غطاء صوفي لضمان احتراقها, مصدرنا أكد أن الزوجة ومن شدة الآلام أطلقت عقيرتها بالصراخ وهو ما استرعى انتباه الأجوار ففزعوا لها فيما لاذ الزوج بالفرار، غير أن الأعوان نجحوا في القبض عليه وهو في حالة انهيار نفسي يخطط للسفر إلى سوسة قصد الانتحار بإلقاء نفسه أمام أحد القطارات، وبتفتيشه عثروا بحوزته على صورتين شمسيتين تخصانه ورسالة كتب فيها عبارةكل نفس ذائقة الموت وهو دليل على تخطيطه للانتحار، ثم اقتادوه إلى المقر الأمني لمواصلة التحريات في انتظار تطور الحالة الصحية للزوجة.