علمت «الشروق» أن المندوبية الجهوية للثقافة بتونس ستنظم لأول مرّة، تحت اشراف وزارة الثقافة، وبالتعاون مع ادارة الموسيقى، وفي شراكة مع المعهد الفرنسي بتونس، تظاهرة ثقافية موسيقية «موسيقى والسلام» تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى. وأفادت مصادرنا، أن العروض الموسيقية لهذه التظاهرة ستوزّع على عديد الفضاءات الثقافية بالعاصمة، ومنها متحف قرطاج الذي سيحتضن عديد العروض الموسيقية انطلاقا من يوم 14 جوان المقبل الى غاية يوم 21 جوان 2012.
وتشارك في هذه التظاهرة مجموعات موسيقية من تونس، ومن عدّة دول عربية على غرار لبنان وفلسطين، ومصر، والعراق والجزائر. كما علمنا أن الموسيقى التي ستقدم في تظاهرة «موسيقى والسلام»، موسيقى جديدة أو بديلة لما هو موجود وكلاسيكي في العالم العربي، أي هناك ابتعاد عن الموسيقى في بعدها التجاري المتعارف عليه.
وحسب مصادرنا، فإن هذه التظاهرة ستفتح الابواب أمام الشباب التونسي للتعرّف على التجارب العربية المشابهة في مجال الموسيقى البديلة بمعناها التجديدي لا الاقتصار على معنى الموسيقى الملتزمة.
ويهدف المهرجان الى خلق حوار موسيقي حضاري ورسالة انسانية تتجاوز الصراعات والنزاعات الدموية التي تدور في العالم، وترقى بالذائقة الموسيقية للجمهور من خلال موسيقى شبابية بديلة لما هو موجود وبعيدة عن الرداءة الموجودة في أنماط موسيقية معيّنة كرّسها البعض.
الفرق، عربية
وخصّتنا مصادرنا بقائمة المجموعات الموسيقية العربية التي ستسجّل حضورها في تظاهرة «موسيقى والسلام» ومن أبرز المجموعات، المجموعة الموسيقية الفلسطينية للفنانة كاميليا جبران، كما تسجل مجموعة ثامر أبو غزالة من فلسطين حضورها الى جانب ثلاث مجموعات موسيقية من لبنان وهم مجموعة ياسمين حمدان، ومجموعة «زيد حمدان» ومجموعة «مشروع ليلى». ومن العراق سيحضر الفنان خيام اللامي صحبة مجموعته الموسيقية، بالاضافة مجموعة «لاباس» من الجزائر، ومجموعة «مريم صالح» من مصر.
ومن تونس، سيكون الجمهور على موعد مع عديد المجموعات الموسيقية نذكر منهم، مجموعة بديعة بوحريزي ومجموعة «نشاز»، ومجموعة «بربر أوتس». وتجدر الاشارة الى أن حفل اختتام تظاهرة «موسيقى والسلام» سيلتئم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى الموافق ليوم الخميس 21 جوان، وستؤمّنه الفنانة التونسية آمال المثلوثي الى جانب مجموعة من الفرق الموسيقية التونسية. حفل الاختتام سيكون مختلفا عن طبيعة التظاهرة ككل، حيث لن يقتصر الاختتام على الشارع الرئيسي بالعاصمة، بل سيشمل عديد الفضاءات المفتوحة على غرار ساحة باب سويقة مع عرض صوفي لحضرة «رجال تونس»، ودار الثقافة حيّ الطيران مع عرض للفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وكذلك مقهى سيدي بوسعيد مع أمسية «للمالوف» التونسي... ومن هذا المنطلق سيكون الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى، جامعا لأغلب الانماط الموسيقية.